المفعول وهو شك من الراوي (قوله بفرق) بفتح الفاء والراء وقد تسكن قاله ابن فارس وقال الأزهري كلام العرب بالفتح والمحدثون قد يسكنونه وآخره قاف مكيال معروف بالمدينة وهو ستة عشر رطلا ووقع في رواية ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عند أحمد وغيره والفرق ثلاثة آصع ولمسلم من طريق أبى قلابة عن ابن أبي ليلى أو أطعم ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين وإذا ثبت أن الفرق ثلاثة آصع اقتضى أن الصاع خمسة أرطال وثلث خلافا لمن قال إن الصاع ثمانية أرطال (قوله أو نسك مما تيسر) كذا لأبي ذر والأكثر وفى رواية كريمة أو انسك بما تيسر بصيغة الامر وبالموحدة وهى المناسبة لما قبلها وتقدير الأول أو انسك بنسك والمراد به الذبح * (قوله باب الاطعام في الفدية نصف صاع) أي لكل مسكين من كل شئ يشير بذلك إلى الرد على من فرق في ذلك بين القمح وغيره قال ابن عبد البر قال أبو حنيفة والكوفيون نصف صاع من قمح وصاع من تمر وغيره وعن أحمد رواية تضاهى قولهم قال عياض وهذا الحديث يرد عليهم (قوله عن عبد الرحمن بن الأصبهاني) هو ابن عبد الله مر في الجنائز وأنه كوفي ثقة ولشعبة في هذا الحديث اسناد آخر أخرجه الطبراني من طريق حفص بن عمر عنه عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن كعب (قوله عن عبد الله بن معقل) في رواية أحمد سمعت عبد الله بن معقل أخرجه عن عفان وعن بهز فرقهما عن شعبة حدثنا عبد الرحمن وهو بفتح الميم وسكون المهلة وكسر القاف هو ابن مقرن بالقاف وزن محمد ولكن بكسر الراء لأبيه صحبة وهو من ثقات التابعين بالكوفة وليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر عن عدى بن حاتم مات سنة ثمان وثمانين من الهجرة يلتبس بعبد الله ابن مغفل بالغين المعجمة وزن محمد ويجتمعان في أن كلا منهما مزنى لكن يفترقان بان الراوي عن كعب تابعي والآخر صحابي وفى التابعين من اتفق مع الراوي عن كعب في اسمه واسم أبيه ثلاثة أحدهم يروى عن عائشة وهو محاربي والآخر يروى عن أنس في المسح على العمامة وحديثه عند أبي داود والثالث أصغر منهما أخرج له ابن ماجة (قوله جلست إلى كعب بن عجرة) زاد مسلم في روايته من طريق غندر عن شعبة وهو في المسجد ولأحمد عن بهز قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد وزاد في رواية سليمان بن قزم عن ابن الأصبهاني يعنى مسجد الكوفة وفيه الجلوس في المسجد ومذاكرة العلم والاعتناء بسبب النزول لما يترتب عليه من معرفة الحكم وتفسير القرآن (قوله ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى) في رواية المستملى والحموي يبلغ بك وأرى الأولى بضم الهمزة أي أظن وأرى الثانية بفتح الهمزة من الرؤية وكذا في قوله أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك وهو شك من الراوي هل قال الوجع أو الجهد والجهد بالفتح المشقة قال النووي والضم لغة في المشقة أيضا وكذا حكاه عياض عن ابن دريد وقال صاحب العين بالضم الطاقة وبالفتح المشقة فيتعين الفتح هنا بخلاف لفظ الجهد الماضي في حديث بدء الوحي حيث قال حتى بلغ منى الجهد فإنه محتمل للمعنيين (قوله فقلت لا) زاد مسلم وأحمد فنزلت هذه الآية ففدية من صيام أو صدقة أو نسك قال صوم ثلاثة أيام الحديث (قوله لكل مسكين نصف صاع) كررها مرتين 2 وللطبراني عن أحمد بن محمد الخزاعي عن أبي الوليد شيخ البخاري فيه لكل مسكين نصف صاع تمر ولأحمد عن بهز عن شعبة نصف صاع طعام ولبشر بن عمر عن شعبة نصف صاع حنطة ورواية الحكم عن ابن أبي ليلى تقتضى أنه نصف صاع من زبيب
(١٤)