المسئلة والاخذ من الصدقة (قوله منصور) هو ابن المعتمر (قوله إن حذيفة حدثه) زاد مسلم في روايته من طريق نعيم بن أبي هند عن ربعي اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة رجل لقى ربه فذكر الحديث وفى آخره فقال أبو مسعود هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثله رواية أبى عوانة عن عبد الملك عن ربعي كما سيأتي في هذا الباب (قوله تلقت الملائكة) أي استقبلت روحه عند الموت وفى رواية عبد الملك بن عمير عن ربعي في ذكر بني إسرائيل أن رجلا كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه (قوله أعملت من الخير شيئا) وفى رواية بحذف همزة الاستفهام وهى مقدرة زاد في رواية عبد الملك المذكورة فقال ما أعلم قيل انظر قال ما أعلم شيئا غير أنى فذكره ولمسلم من طريق شقيق عن أبي مسعود رفعه حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شئ الا أنه كان يخالط الناس وكان موسرا وفى رواية أبى مالك المعلقة هنا ووصلها عند مسلم أتى الله بعبد من عباده آتاه الله ما لا فقال له ما عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا قال يا رب آتيتني مالك فكنت أبايع الناس وكان خلقي الجواز الحديث وفى رواية ابن أبي عمر في هذا الحديث فيقول يا رب ما عملت لك شيئا أرجو به كثيرا الا انك كنت أعطيتني فضلا من مال فذكره (قوله فتياني) بكسر أوله جمع فتى وهو الخادم حرا كان أو مملوكا (قوله أن ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر) كذا وقع في رواية أبي ذر والنسفي وهو لا يخالف الترجمة وللباقين ان ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر وكذا أخرجه مسلم عن أحمد بن يونس شيخ البخاري فيه وظاهره غير مطابق للترجمة ولعل هذا هو السر في ايراد التعاليق الآتية لان فيها ما يطابق الترجمة (قوله وقال أبو مالك عن ربعي كنت أيسر على الموسر وانظر المعسر) وهذه الطريق عن حذيفة في هذا الحديث وصلها مسلم من طريق أبى خالد الأحمر عن أبي مالك كما تقدم أولا وقال في آخره فقال أبو مسعود الأنصاري وعقبة بن عامر الجهني هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوله وتابعه شعبة عن عبد الملك) يعنى ابن عمير (عن ربعي) أي عن حذيفة يعنى في قوله وأنظر المعسر وقد وصله ابن ماجة من طريق أبى عامر عن شعبة بهذا اللفظ ووصله المؤلف في الاستقراض عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة بلفظ فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر وفى آخره قول أبى مسعود هكذا سمعت (قوله وقال أبو عوانة عن عبد الملك الخ) وصله المؤلف في ذكر بني إسرائيل مطولا وهو كما قال أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر وفى آخره قول أبى مسعود هكذا سمعت (قوله وقال نعيم ابن أبي هند الخ) وصله مسلم من طريق مغيرة بن مقسم عنه وقد تقدم لفظه وفيه قول أبى مسعود أيضا قال ابن التين رواية من روى وأنظر الموسر أولى من رواية من روى وأنظر المعسر لان انظار المعسر واجب (قلت) ولا يلزم من كونه واجبا أن لا يؤجر صاحبه عليه أو يكفر عنه بذلك من سيآته وسأذكر الاختلاف في الوجوب في الباب الذي يليه * (قوله باب من أنظر معسرا) روى مسلم من حديث أبي اليسر بفتح التحتانية والمهملة ثم الراء رفعه من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه وله من حديث أبي قتادة مرفوعا من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ولأحمد عن ابن عباس نحوه وقال وقاه الله من فيح جهنم واختلف السلف في تفسير قوله تعالى وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة فروى
(٢٦١)