بعد باب (قوله وقال عبد الرحمن بن أبي بكر) أي الصديق (جاء مشرك بغنم) الحديث هو طرف من حديث يأتي موصولا في آخر البيوع في باب الشراء والبيع مع المشركين (قوله واشترى) أي النبي صلى الله عليه وسلم (من جابر بعيرا) هو طرف من حديث موصول في الباب الذي يليه وفى هذه الأحاديث مباشرة الكبير والشريف شراء الحوائج وإن كان له من يكفيه إذا فعل ذلك على سبيل التواضع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا شك أحد أنه كان له من يكفيه ما يريد من ذلك ولكنه كان بالصلاة تعليما وتشريعا ثم أورد حديث عائشة في شراء الطعام من اليهودي وسيأتي شرحه في أول الرهن إن شاء الله تعالى * (قوله باب شراء الدواب والحمير) في رواية أبي ذر الحمر بضمتين وليس في حديثي الباب ذكر للحمر وكانه أشار إلى الحاقها في الحكم بالإبل لان حديثي الباب انما فيهما ذكر بعير وجمل ولا اختصاص في الحكم المذكور بدابة دون دابة فهذا وجه الترجمة (قوله وإذا اشترى دابة أو جملا وهو) أي البائع (عليه هل يكون ذلك قبضا) يعنى أو يشترط في القبض قدر زائد على مجرد التخلية وهى مسئلة خلافية سيأتي شرحها قريبا في باب إذا اشترى شيا فوهب من ساعته (قوله قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بعنيه يعنى جملا صعبا) هذا طرف من حديث سيأتي في الباب المذكور ثم أورد حديث جابر في قصة بيع جمله وسيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب الشروط إن شاء الله تعالى ويقال ان الغزوة التي كان فيها هي غزوة ذات الرقاع وقوله فيه يحجنه بفتح أوله وسكون المهملة وضم الجيم أي يطعنه وقوله أبكرا أم ثيبا بالنصب فيهما بتقدير أتزوجت ويجوز الرفع بتقدير أهي * (قوله باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بها الناس في الاسلام) قال ابن بطال فقه هذه الترجمة ان مواضع المعاصي وأفعال الجاهلية لا تمنع من فعل الطاعة فيها ثم أورد المصنف فيه حديث ابن عباس وقد تقدم التنبيه عليه في أول البيوع وان شرحه مضى في كتاب الحج * (قوله باب شراء الإبل الهيم) بكسر الهاء جمع اهيم للذكر ويقال للأنثى هيمى (قوله أو الأجرب) في رواية النسفي والأجرب وهو من عطف المفرد على الجمع في الصفة لان الموصوف هنا هو الإبل وهو اسم جنس صالح للجمع والمفرد فكانه قال شراء الإبل الهيم وشراء الإبل الجرب (قوله الهائم المخالف للقصد في كل شئ) قال ابن التين ليس الهائم واحد الهيم وما أدرى لم ذكر البخاري الهائم هنا انتهى وقد أثبت غيره ما نفاه قال الطبري في تفسيره الهيم جمع أهيم ومن العرب من يقول هائم ثم يجمعونه على هيم كما قالوا غائط وغيط قال والإبل الهيم
(٢٦٩)