أبي سعيد في بعد قعرها. وعن يعلى بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البحر هو جهنم، قالوا ليعلى قال ألا ترون الله عز وجل يقول (نارا أحاط بهم سرادقها) قال لا والذي نفسه يعلى بيده لا أدخلها ابدا حتى أعرض على الله عز وجل ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن يزيد بن أبي سورة قال رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعا صدره عليه وهو يبكى فقلت أبا الوليد ما يبكيك فقال هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى فيه جهنم. رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وفيه ضعفاء قد وثقوا وعن عقبة بن عامر الجهني قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال بنا القيام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى خفف في قيامه وفى ذلك نسمع منه يقول يا رب وأنا فيه ثم أهوى بيده ليتناول شيئا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ثم أسرع بعد ذلك فلما سلم جلس وجلسنا حوله فقال قد علمت أنه قد رابك طول قيامي قلنا اجل سمعناك تقول يا رب وأنا فيهم قال والذي نفسي بيده ما وعدتم في الآخرة من شئ الا وقد عرض على حتى النار فاقبل على منها حتى حاذى بمكاني فخفت ان تغشاكم فقلت يا رب وأنا فيهم فصرفنا الله عنكم فأقبلت قطعا كأنها الزرابي وأشرفت فيها إشرافه فإذا فيها عمرو بن حرثان أخو بنى غفار منكبا على قوسه في جهنم وإذا فيها الحميرية صاحبة القط الذي ربطته فلم تطعمه ولم تسقه ولم تسرحه يبتغى ما يأكل حتى مات على ذلك. رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفى الكبير طرف منه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وكذلك بكر بن سهل، وبقية رجاله وثقوا. وعن عمر ان جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزينا لا يرفع رأسه فقال له رسول الله صلى الله عليه ما لي أراك يا جبريل حزينا فقال إني رأيت لفحة من روحي فلم ترجع إلى بعد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن خلف وهو ضعيف. وعن عمر بن الخطاب قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل ان الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر بها فأوقد عليها
(٣٨٦)