فتح الله بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك فيقول أنا صاحبكم فيخرج يحوش الناس حتى ينتهى إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقول من هذا فيقول محمد فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيسجد فينادى ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فذلك المقام المحمود.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي نضرة قال سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي إلا وله دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر بيدي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة على الناس ويشتد حتى يقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى آدم أبى البشر يشفع لنا إلى ربنا فيقضى بيننا فينطلقون إلى آدم فيقولون يا آدم اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول آدم لست هناك أخرجت من الجنة بخطيئتي وإنه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليلا الرحمن فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك فل يق ض بيننا فيقول لست هناكم إني كذبت في الاسلام ثلاث كذبات - قوله إنس سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله للملك حين مر به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أراد بهن الا عزة لدين الله - وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وكلمته فيأتون موسى فيقولون يا موسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم إني قتلت نفسا وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم إني اتخذت إلها من دون الله وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم أكان يقدر على ما فيه حتى يفض الخاتم فيقولون لا فيقول إن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وقد حضر وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فأقول أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فإذا أراد الله أن يقضى بين خلقه نادى مناد أين أحمد وأمته أين أحمد وأمته فيجيئون فنحن