وسلم من هذه المتألية على الله قلت هي أمي يا رسول الله قال ما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال مالا ينفعه (1) ومنع مالا يغنيه. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. وعن علي بن أبي طالب قال خرجت في غداة شاتية جائعا وقد أوبقني البرد فأخذت ثوبا من صوف قد كان عند نائم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به والله ما في بيتي شئ آكل منه ولا كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شئ ى بلغني فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائط فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال مالك يا أعرابي هل لك في دلو بتمرة قلت نعم افتح لي الحائط ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة حتى ملأت كفي قلت حسبي منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو في (2) عصابة من أصحابه فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأي حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أم إذا غدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة قلنا بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة قال بل أنتم اليوم خير قلت روى الترمذي بعضه رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. وعن جابر قال لما كان يوم الخندق نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره يقيم به صلبه من الجوع. رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف في إسماعيل بن عبد الملك. وعن علي قال خرجت فأتيت حائطا قال فقال دلو بتمرة قال فدليت حتى ملأت كفى ثم أتيت الماء فاستعذبت يعنى شربت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمته نصفه وأكلت نصفه. رواه أحمد ورجاله وثقوا الا أن مجاهدا لم يسمع من على. وعن عمران بن حصين قال ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك. وعن علي بن رباح قال كنت بالإسكندرية عند عمرو بن العاص فذكروا ما هم فيه فقال رجل من الصحابة لقد توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع أهله من الخبز الغليث قال موسى بن علي يعنى الشعير والسلت (3) إذا خلطا. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(٣١٤)