وعن أبي هريرة قال كان يمر بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال ثم هلال لا يوقد في بيوتهم شئ ء من النار (1) لا لخبز ولا لطبيخ قالوا بأي شئ كانوا يعيشون يا أبا هريرة قال الأسودان التمر والماء وكان لهم جيران من الأنصار جزاهم الله خيرا لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن. رواه أحمد وإسناده حسن. ورواه البزاز كذلك. وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وجبريل عليه السلام على الصفا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد صلى الله عليه وسلم سفة من دقيق ولا كف من سويق فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله القيامة أن تقوم قال لا ولكن أمر الله إسرافيل فنزل إليك حين سمع كلامك فأتاه إسرافيل فقال إن الله سمع كلامك (2) فبعثني بمفاتيح خزائن الأرض وأمرني أن أعرض عليك أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت فان شئت نبيا ملكا وإن شئت نبيا عبدا فأومأ إليه جبريل أن تواضع فقال بل نبيا عبدا ثلاثا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن علي بن رباح قال سمعت عمرو بن العاص يقول لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه أصبحتم ترغبون في الدنيا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيها والله ما أتت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من دهره الا كان الذي عليه أكثر من الذي له قال فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلف، وقال غير يحيى والله ما مر برسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الدهر الا والذي عليه أكثر من الذي له. وفى رواية عن عمرو أيضا أنه قال ما أبعد هديكم من هدى نبيكم أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا واما أنتم فأرغب الناس فيها. رواه كله أحمد والطبراني روى حديث عمر فقط ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من الدنيا ثلاثة الطعام والنساء والطيب فأصاب ثنتين ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام. رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصبنا من دنياكم هذه إلا نساءكم. رواه الطبراني في الأوسط من رواية زكريا بن إبراهيم
(٣١٥)