عليه وسلم أملك هذا وأشار إلى لسانه. رواه الطبراني باسنادين وأحدهما جيد. وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معه لم يتقدم منهم أحد بين يديه فقال معاذ بن جبل يا رسول الله أسال الله أن يجعل يومنا قبل يومك أرأيت إن كان شئ ولا يرينا الله ذلك أي الأعمال تعملها بعدك فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجهاد في سبيل الله قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال نعم الشئ الجهاد في سبيل الله وعاد بالناس أملك من ذلك قال الصيام والصدقة قال نعم الشئ الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك فذكر معاذ كل خير يعلمه كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد بالناس أملك من ذلك قال يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه قال الصمت إلا من خير قال وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ معاذ ثم قال ثكلتك أمك وما شاء الله أن يقول وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك الجنبي وهو ثقة. وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أنى رسول الله فليسعه بيته وليبك على خطيئته ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أنى رسول الله فليقل خيرا ليغنم أو ليسكت عن شر فيسلم. رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسعك بيتك وابك على ذكر خطيئتك واملك عليك لسانك. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وقد اختلط.
وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده. وعن إسماعيل بن أبي خالد قال أوصى ابن مسعود أبا عبيدة ابنه بثلاث كلمات أي بنى أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك وابك على خطيئتك. رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح الا أن عبد الملك بن عمر قال حدثني إلى عبد الله أن عبد الله أوصى ابنه. وعن أبي وائل عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال باللسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم من قبل أن