ولا تعسر وتبشر ولا تنفر فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشرهم ويسر عليهم وبسط منهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب. وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يضحكون فقال تضحكون وذكر الجنة والنار بين أظهركم قال فما رؤى أحد منهم ضاحكا حتى مات قال ونزلت (نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم). رواه الطبراني (1) وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال دخلت المسجد وأمير المؤمنين على على المنبر وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أوحى إلى نبي من أنبياء إسرائيل أن قل لأهل طاعتي من أمتك لا يتكلوا على أعمالهم فإني لا أقاص أحدا (2) عند الحساب يوم القيامة ثم أشاء أن أعذبه إلا عذبته وقل لأهل المعاصي من أمتك لا يلقون بأيديهم فإني أغفر الذنوب العظام ولا أبالي وإنه ليس من أهل قرية ولا أهل مدينة ولا أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أحب فأكون له على ما يحب ثم يتحول عما (3) أحب إلى ما أكره إلا تحولت له عما يحب إلى ما يكره وإنه ليس من أهل مدينة ولا أهل أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أكره ثم يتحول لي عما أكره إلى ما أحب إلا تحولت له عما يكره إلى ما يحب ليس منى من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له إنما أنا وخلقي وكل خلقي لي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مسلم الطهوي قال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم (4) ليس بالقوى يكتب حديثه، وبقية رجاله ثقات إن شاء الله. وعن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة قال كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر (والعصر إن الانسان لفي خسر). رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن عائشة وهو ثقة. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله انظروا إذا أنامت أن تحرقوه حتى تدعوه حمما (5) ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح (6) فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز وجل يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت قال أي رب مخافتك قال فغفر له بها ولم يعمل خيرا
(٣٠٧)