قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال ثلاثا لم يراجع فخرج به ابن أبي حدرد إلى السوق وعلى رأسه عصابة وهو متزر ببردة فنزع العمامة عن رأسه فاتزر بها ونزع البردة فقال اشتر منى هذه البردة فباعها منه بالدراهم فمرت عجوز فقالت مالك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرها فقالت ها دونك هذا البرد لبرد طرحته عليه. رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات إلا أن محمد ابن أبي يحيى لم أجد له رواية عن الصحابة فيكون مرسلا صحيحا. وعن موسى بن عمير عن أبيه قال أمر الحسين مناديا فنادى الا يقبل معنا رجل عليه دين فقال رجل إن امرأتي ضمنت ديني فقال حسين وما ضمان امرأة. رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عمير قال الذهبي لا يعرف.
(باب فيمن أراد أن يتعجل أخذ دينه) عن ابن عباس قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باخراج بنى النضير من المدينة أتاه أناس منهم فقالوا ان لنا ديونا لم تحل فقال ضعوا وتعجلوا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق. وتقدم حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم (1) عن أشياء فذكرها منها أنه نهى عن بيع آجل بعاجل قال والآجل بالعاجل ان يكون لك على الرجل ألف درهم فيقول رجل أعجل لك خمسمائة ودع البقية، فذكره وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو في البزار. وعن أبي المعارك أن رجلا من غافق كان له على رجل من مهرة مائة دينار في زمن عثمان فغنموا غنيمة حسنة فقال المهري أعجل لك سبعين دينارا على أن تمحو عنى المائة وكانت المائة مستأخرة فرضى الغافقي بذلك فمر بهما المقداد فأخذ بلجام دابته ليشهده فلما قص عليه الحديث قال كلا كما قد أذن بحرب من الله ورسوله. رواه الطبراني في الكبير وأبو المعارك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(باب مطل الغنى) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مطل الغنى ظلم فإذا اتبع أحدكم على ملئ (2) فليتبع.