وا غدراه فتذمر له عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه يا عمر فان لصاحب الحق مقالا انطلق إلى خولة بنت حكيم الأنصارية فالتمسوا عندها تمرا فانطلقوا فقالت يا رسول الله ما عندي إلا تمر ذخيرة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا فاقضوا فلما قضوه أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال استوفيت قال نعم قد أوفيت وأطبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان خيار عباد الله من هذه الأمة المطيبون. رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله رجال الصحيح، وروى البزار بعضه وقال في آخره فذكر الحديث. وعن ابن عباس قال استسلف النبي صلى الله عليه وسلم من رجل من الأنصار أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء ناشئ فقال الرجل وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل إلا خيرا فأنا خير من تسلف فأعطاه أربعين فضلا وأربعين لسلفه فأعطاه بمائتين. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وهو ثقة. وعن أبي هريرة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يتقاضاه قد استسلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا فقال نصف وسق لك ونصف وسق لك من عندي ثم جاء صاحب الوسق يتقاضاه فأعطاه وسقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسق لك ووسق من عندي. رواه البزار وفيه أبو صالح الفراد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عطاء بن يعقوب قال استسلف ابن عمر منى ألف درهم فقضاني أجود منها فقلت له إن دراهمك أجود من دراهمي قال ما كان فيها من فضل نائل لك من عندي. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن التلب أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان يطعم ويكيل لي مدا فأرفعه وآكل مع الناس حتى كان طعاما وأتى التلب (1) النبي صلى الله عليه وسلم فقال أطعمتني من يوم كذا وكذا فجمعته إلى اليوم فاستقرضه النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي منه الذي كان يكيل لي قبل ذلك. رواه الطبراني في الكبير وفيه أم عبد الله بنت ملقام ولم أجد من ترجمها، وولدها ملقام روى له أبو داود، وبقية رجاله ثقات. وعن القاسم بن عبد الله أقرض أخوالا له من بنى
(١٤١)