المأمومين، ولو ذهل عن ذلك ولم يقصد شيئا لم يضر، كترك نية الخروج، فإذا تحلل كبر ثلاثا يرفع يديه بكل إلى أذنيه، ولبث مكانه ليتم مسبوقه، وانصرف عن يمينه بعد سؤال الجنة، والتعوذ من النار، وسؤال الحور العين.
تتمة [أحكام الصلاة] المرأة كالرجل إلا فيما سبق، وأنها تجمع بين قدميها قائمة، والرجل يفرجهما إلى شبر، وتضع يديها على ثدييها لتضمهما، والرجل على فخذيه. وتضعهما في الركوع فوق ركبتيها، والرجل يقبض بهما ركبتيه.
وتبدأ في الهوي بالركبتين قبل اليدين، والرجل بالعكس. وتجلس أمام السجود، والرجل يخر إليه. وتسجد (1) لاطئة منضمة، والرجل متجافيا. وإذا جلست بين السجدتين أو مشهدة ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض، والرجل يتورك. وإذا نهضت اعتمدت بيديها على جنبيها وانسلت انسلالا، والرجل يرفع عجزه وينكب على يديه ثم ينهض. وتتخير الخنثى إحدى الهيأتين.
وكل ذلك ندب، كالدعاء عند إرادة الصلاة، واستحضاره عظم المقصود.
وحفظ القلب، وتأمل ما يقوله، وجعلها صلاة مودع (2).
وكره الالتفات يمينا وشمالا بوجهه، ولو كان بكله أبطل. والامتخاط والبصاق فيأخذهما في كمه كقبلها في قبلته، أو يمينه أو يساره (3) أو بين رجليه.