والإمام بصفحة وجهه، والمأموم يسلم واحدة كذلك، وإن كان على يسراه أحد أو حائط سلم ثانية.
ومندوبات الصلاة خمس:
الأول: التوجه بسبع تكبيرات، وقد تقدمت، الثاني: النظر في حال القيام إلى موضع السجود، وفي حال الركوع إلى بين رجليه، وفي حال السجود إلى طرف أنفه، وفي حال الجلوس إلى حجره، وفي حال القنوت إلى باطن كفيه، الثالث: جعل يديه في حال قراءة على فخذيه بحذاء عيني ركبتيه، وفي حال الركوع على عيني ركبتيه، قابضا لهما بكفيه، مفرجا أصابعه وحال السجود بحذاء أذنيه، وفي حال الجلوس على فخذيه وفي حال القنوت بحذاء وجهه.
الرابع: القنوت، ومحله في كل ثنائية بعد القراءة وقبل الركوع ويستحب التكبير للأخذ فيه، وأن يرفع فيه يديه محاذيا وجهه، متلقيا ببطونهما السماء، مضمومتي الأصابع عدا الإبهام، ولا يمسح بهما وجهه بعد فراغه، قائلا ما تيسر من الدعاء، وأقله ثلاث تسبيحات، وأفضله كلمات الفرج وهي:
" لا إله إلا الله الحكيم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، وما فيهن وما بينهن وما تحتهن رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين ".
وأن يقول بعدها " الله اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة ".
وما سنح (1) من الدعاء المباح، ورد به الشرع أو لم يرد، ولو ترك ناسيا قضاه بعد ركوع، ه ولو لم يذكر قضاه بعد الصلاة جالسا، ولو لم يذكر حتى خرج من المسجد قضاه في الطريق مستقبلا.