وسن المباكرة، وجز الشارب، متطيبا، متعمما، مرتديا (1) حالقا، مقلما بادءا بخنصر يساره خاتما به من يمينه، ماشيا بسكينة ووقار، جالسا حيث ينتهي إلا مع خلو إمامه أو إيثاره، ولا يقيم غيره من موضعه وإن اعتاده، ولا يتخصص بفراشه لو بعثه، ولو قام بطل حقه وإن عاد إلا مع بقاء فراشه وحضور من لم يجب عليه. والجهر جمعة وظهرا.
وندب بلاغة الخطيب، وزهادته، واتصافه بقوله، وسلامه عند انتهائه إلى المنبر على من عنده، وبعد ارتقائه قبل تعوده، ويرد عليه كفاية، ويستقبل الناس مستدبرا، ولو عكس أجزأ معتمدا على شئ، تاركا ما يستنكره الحاضرون.
والإكثار (2) من الصلاة على النبي وآله إلى ألف، وفي غيره مائة، وقراءة الإسراء ليلتها، والكهف يومها وليلتها، وزيارتهم خصوصا الحسين عليه السلام وقراءة التوحيد بعد الصبح كالاستغفار مائة. ومنها:
(صلاة العيدين) وهي ركعتان كالصبح بخمس تكبيرات في الأولى، وأربع في الثانية، بتسع قنوتات بما سنح وجوبا، ومرسوما أفضل بعد القراءة فيهما. ولو عكس ناسيا تدارك ما لم يركع، فيسجد للسهو كناسي التكبيرات وقنوتها.
ولو شك في عدد التكبير، بنى على اليقين. ولو دار بين الركعتين، بطلت كالجمعة شروطا ومكلفا حتى الوحدة. ويستحب بفقدها وبعدم لحوقه وبترخصه، وإعادتها عند حضوره أخرى، فيتعدد ولو مع الواجبة وفرادى لا بفوات.
ووقتها من الطلوع إلى الزوال. ثم لا قضاء، وتتأخر الخطبتان، ولا يجب