الخامس: التعقيب، وفضله عظيم، حتى قال الباقر عليه السلام: الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا (1) وعن الصادق عليه السلام: والتعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد (2) وهو كثير جدا لا ينحصر، والمنقول منه عن أهل البيت عليهم السلام لاشتغالهم بالله سبحانه واستغراقهم في محبته وصرف أوقاتهم من الليل والنهار في خدمته ووظائف عباداتهم وفنون دعواتهم وعبارات مناجاتهم، لا يحصيها البشر ولا يدخلها العدوان انتشر.
وقد ذكرنا منها نبذة يسيرة في الفصول (3)، فمن أرادها وقف عليها، ولنذكر هنا أمورا:
الأول: أفضل التعقيب تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام. قال الصادق عليه السلام: من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له (4).
وقال الباقر عليه السلام ما عبد الله بشئ أفضل من تسبيح الزهراء عليها السلام ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام وكان يقول: تسبيح فاطمة عليها السلام في كل يوم دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم (5) وهو أربع وثلاثون تكبيرة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تسبيحة.
الثاني: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلاثين مرة، فإنها تدفع