الفصل الثاني [في صلاة الكسوف] وأسبابها: كسوف الشمس، وخسوف القمر، والزلازل، والرياح العاصفة والمتلونة والمخوفة، وأخاويف السماء كالصيحة والباب المنفتحة.
وهي ركعتان في كل ركعة خمس ركوعات وسجدتان، والواجب فيهما ثمانية: القيام، والنية، وتكبيرة الإحرام، والقراءة، وتعدد الركوع خمسا في كل ركعة، وسجدتان فيها، والتشهد، والتسليم، وصفتها: أصلي صلاة الكسوف أو الآيات لوجوبها قربة إلى الله، ويختص القيد الأول بالنيرين، والثاني يعم الجميع، ثم يكبر الافتتاح ويقرأ الحمد وسورة أو بعضها ثم يركع، ثم يرفع ويقرأ الحمد وسورة إن كان أتمها في الأول وإلا قرأ من حيث قطع، وهكذا في الثالث والرابع والخامس ثم يركع، ثم يجلس، ثم يسجد السجدتين، ثم يقوم فيعتمد ترتيبه الأول، ثم يتشهد ويسلم.
وتحقيق فقه هذه الصلاة ينكشف بخمس ضوابط ذكرناها في الهداية (1).
الأولى: لا بد من الحمد بعد الافتتاح وعند القيام من السجود إلى الثانية.
الثانية: لا يجزئ الحمد وحدها، بل لا بعد معها من سورة أو بعضها، الثالثة: كل ما لم يتم السورة تجب عليه القراءة من حيث قطع.
الرابعة: كل ما أتم السورة وجب عليه بعدها البدأة بالحمد.
الخامسة: لا بد من إتمام السورة في الخامس والعاشر.
والندب ثمانية: الجماعة، والإطالة، بقدر الوقت، والقنوت على كل مزدوج