عن جواره، ومن دعا بقلب قاس أو ساه.
ومن لم يتقدم في الدعاء حتى نزل به البلاد، ومن دعا وهو مصر على المعاصي والمتحمل لتبعات المخلوقين، وأكل الحرام، والظلمة، وإن اجتمعوا للدعاء لعنوا، ومن دعا وظنه عدم الإجابة، ومن دعا على نفسه في حال ضجره ومن دعا على حبيبه، ومن دعا على أهل العراق.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: خمسة لا يستجاب لهم دعوة: رجل جعل بيده طلاق امرأته وهي تؤذيه وعنده ما يعطيها ولم يخل سبيلها. ورجل أبق مملوكه ثلاث مرات ولم يبعه، ورجل مر بحائط مائل وهو يقبل إليه ولم يسرع المشي حتى سقط عليه.
ورجل أقرض رجلا مالا فلم يشهد عليه. ورجل جلس وقال: اللهم ارزقني ولم يطلب (1).
الباب الثالث " في كيفية الدعاء " وله آداب تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول ما يتقدم الدعاء وهو ستة عشر: الطهارة، وشم الطيب، والرواح إلى المسجد، والصدقة، واستقبال القبلة، واعتقاده قدرة الله سبحانه إلى إجابته، وحسن ظنه بالله تعالى في تعجيل إجابته، وإقباله بقلبه.
وأن لا يسأل محرما ولا قطيعة رحم، ولا ما يتضمن قلة الحياء وإساءة الأدب ولا