سبيله ثم كسر الخاتم فاما سويقا فجعل منه في قدح فأعطاه إياه فاخذ القدح فلما أراد أن يشر ب قال اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا انك أنت السميع العليم وروى ابن بابويه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال يستجاب دعاء الصائمين عند الافطار فصل ويستحب افطار الصائم روى الشيخ عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من أفطر صائما فله مثل اجره ورواه الجمهور عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن موسى بن بكر عن أبي الحسن (عليه السلام) قال فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك وعن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال دخل سدير على أبي في شهر رمضان فقال يا سدير هل تدري اي الليالي هذه فقال نعم فداك أبي ان هذه ليالي شهر رمضان فماذا فقال له تقدر ان تعتق في ليلة من الليالي عشر وقاب من ولد إسماعيل فقال له سدير بابي وأمي لا يبلغ مالي ذلك فما زال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه فقال له أفما تقدر على أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما فقال له بلى وعشرة فقال له أبي فداك الذي أردت يا سدير ان افطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا كان اليوم الذي يصوم فيه امر بشاة فتذبح وتقطع أعضائه فإذا كان عند المساكين على القبلة وحتى يجد ريح المرق وهو صايم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان ثم يؤتى بخبز وتمر يكون ذلك عشاه وأورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه وتكلم بكلام ثم قال قد أظلكم شهر رمضان من فطر فيه صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة ذنوبه فيما مضى قيل له يا رسول الله (صلى الله عليه وآله ليس كلنا نقد ران تفطر صايما قال إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقد ر الأعلى مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك فصل والجو ر فيه فضل كثير لما فيه من مساعد ة الاخوان قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان جواز يحب الجود ومعالي الأخلاق ويكره سفسانها وعنه (عليه السلام) الجنة دارا الأسخياء وعنه (عليه السلام) أنه قال إن المتكبرين هم المقلون يوم القيمة الامن قال بالمال هكذا وهكذا ويستحب ان ذلك في شهر رمضان قال ابن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان وكان أجود من الريح المرسلة ولان الثواب فيه أكثر ولان الناس يستقلون في شهر رمضان بصيامهم وينقطعون عن مكاتبهم ومعايشهم فيكون قائم إلى البر أكثر والثواب عليه أعظم فصل وليلة القدر ليلة شريفه معظمة في الشرع قال الله تعالى انا أنزلناه في ليلة القد ر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر ومعنى القدر الحكم وقال تعالى انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم و وروى عن ابن عباس قال انما سميت ليلة القد ر لان الله تعالى يقدر فيها ما تكون في تلك السنة من خير ومعصيته ورزق وغير ذلك وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال من صام رمضان وقام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن رفاعة عن الصادق (عليه السلام) أنه قال ليلة القدر أول السنة وهي اخرها وروى عن أبي عبد الله أنه قال أدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صيامه بني أمية يصعدون منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط القهقري فأصبح كئيبا حزينا فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أراك كئيبا حزينا قال يا جبرئيل لأني را يت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقري فقال والذي بعثك بالحق ان هذا الشئ ما اطلعت عليه ثم عرج إلى السماء فلم يبث ان انزل بأي من القران يؤنسه بها منها أفرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وانزل عليه انا أنزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر جعل الله عز وجل ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خير من الف شهر من ملك بني أمية وسأل حمران أبي جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل انا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر وهي في كل سنته في شهر رمضان في العشر الأواخر ولم ينزل القران الا في ليلة القدر قال الله عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم قال يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصيته أو مولود أو أجل أو رزق مما قدر في تلك الليلة وقضاء فهو المحتوم ولله فيه المشيئة قال قلت له ليلة القدر وخير من الف شهر اي شئ عنى بذلك فقال العمل الصالح فيها من الصلاة وأنواع الخبر خيره في الف شهر في ليلة القدر ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله عز وجل يضاعف لهم الحسنات وسئل الصادق (عليه السلام) كيف يكون ليلة القدر خير من الف شهر قال العمل فيها خير من العل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نزلت التورية في ست مضين من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثنى عشرة مضت من شهر رمضان ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان ونزل القران في ليلة القد ر وروى الشيخ في الصحيح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ليلة القدر في كل سنة ويومها مثل ليلتها إذ أثبت هذا فإنها باقية لم ترتفع اجماعا لما روى الجمهور عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ليلة القدر رفعت مع الأنبياء أو هي باقية إلى يوم القيمة قلت في رمضان أو في غيره فقال في رمضان قلت في العشر الأول أو الثاني أو الأخير فقال في العشر الأخير ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) أنه قال ليلة القدر تكون في كل عام لو رفعت ليلة القدر لرفع القران إذا عرفت هذا فيقول أكثر أهل العلم على انها في شهر رمضان وقال ابن مسعود يقول من يعمر الحول يصيبها يشير بذلك
(٦٢٥)