منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٥
سبيله ثم كسر الخاتم فاما سويقا فجعل منه في قدح فأعطاه إياه فاخذ القدح فلما أراد أن يشر ب قال اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا انك أنت السميع العليم وروى ابن بابويه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال يستجاب دعاء الصائمين عند الافطار فصل ويستحب افطار الصائم روى الشيخ عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من أفطر صائما فله مثل اجره ورواه الجمهور عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن موسى بن بكر عن أبي الحسن (عليه السلام) قال فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك وعن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال دخل سدير على أبي في شهر رمضان فقال يا سدير هل تدري اي الليالي هذه فقال نعم فداك أبي ان هذه ليالي شهر رمضان فماذا فقال له تقدر ان تعتق في ليلة من الليالي عشر وقاب من ولد إسماعيل فقال له سدير بابي وأمي لا يبلغ مالي ذلك فما زال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه فقال له أفما تقدر على أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما فقال له بلى وعشرة فقال له أبي فداك الذي أردت يا سدير ان افطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا كان اليوم الذي يصوم فيه امر بشاة فتذبح وتقطع أعضائه فإذا كان عند المساكين على القبلة وحتى يجد ريح المرق وهو صايم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان ثم يؤتى بخبز وتمر يكون ذلك عشاه وأورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه وتكلم بكلام ثم قال قد أظلكم شهر رمضان من فطر فيه صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة ذنوبه فيما مضى قيل له يا رسول الله (صلى الله عليه وآله ليس كلنا نقد ران تفطر صايما قال إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقد ر الأعلى مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك فصل والجو ر فيه فضل كثير لما فيه من مساعد ة الاخوان قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان جواز يحب الجود ومعالي الأخلاق ويكره سفسانها وعنه (عليه السلام) الجنة دارا الأسخياء وعنه (عليه السلام) أنه قال إن المتكبرين هم المقلون يوم القيمة الامن قال بالمال هكذا وهكذا ويستحب ان ذلك في شهر رمضان قال ابن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان وكان أجود من الريح المرسلة ولان الثواب فيه أكثر ولان الناس يستقلون في شهر رمضان بصيامهم وينقطعون عن مكاتبهم ومعايشهم فيكون قائم إلى البر أكثر والثواب عليه أعظم فصل وليلة القدر ليلة شريفه معظمة في الشرع قال الله تعالى انا أنزلناه في ليلة القد ر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر ومعنى القدر الحكم وقال تعالى انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم و وروى عن ابن عباس قال انما سميت ليلة القد ر لان الله تعالى يقدر فيها ما تكون في تلك السنة من خير ومعصيته ورزق وغير ذلك وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال من صام رمضان وقام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن رفاعة عن الصادق (عليه السلام) أنه قال ليلة القدر أول السنة وهي اخرها وروى عن أبي عبد الله أنه قال أدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صيامه بني أمية يصعدون منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط القهقري فأصبح كئيبا حزينا فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أراك كئيبا حزينا قال يا جبرئيل لأني را يت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقري فقال والذي بعثك بالحق ان هذا الشئ ما اطلعت عليه ثم عرج إلى السماء فلم يبث ان انزل بأي من القران يؤنسه بها منها أفرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وانزل عليه انا أنزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر جعل الله عز وجل ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خير من الف شهر من ملك بني أمية وسأل حمران أبي جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل انا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر وهي في كل سنته في شهر رمضان في العشر الأواخر ولم ينزل القران الا في ليلة القدر قال الله عز وجل فيها يفرق كل امر حكيم قال يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصيته أو مولود أو أجل أو رزق مما قدر في تلك الليلة وقضاء فهو المحتوم ولله فيه المشيئة قال قلت له ليلة القدر وخير من الف شهر اي شئ عنى بذلك فقال العمل الصالح فيها من الصلاة وأنواع الخبر خيره في الف شهر في ليلة القدر ولولا ما يضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا ولكن الله عز وجل يضاعف لهم الحسنات وسئل الصادق (عليه السلام) كيف يكون ليلة القدر خير من الف شهر قال العمل فيها خير من العل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نزلت التورية في ست مضين من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثنى عشرة مضت من شهر رمضان ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان ونزل القران في ليلة القد ر وروى الشيخ في الصحيح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ليلة القدر في كل سنة ويومها مثل ليلتها إذ أثبت هذا فإنها باقية لم ترتفع اجماعا لما روى الجمهور عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله ليلة القدر رفعت مع الأنبياء أو هي باقية إلى يوم القيمة قلت في رمضان أو في غيره فقال في رمضان قلت في العشر الأول أو الثاني أو الأخير فقال في العشر الأخير ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) أنه قال ليلة القدر تكون في كل عام لو رفعت ليلة القدر لرفع القران إذا عرفت هذا فيقول أكثر أهل العلم على انها في شهر رمضان وقال ابن مسعود يقول من يعمر الحول يصيبها يشير بذلك
(٦٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030