فاما اللتان ترضون الله بهما فشهادة انه لا اله الا اله وأن محمدا رسول الله لا غناء بكم عنهما فتسائلون الله فيه حوائجكم والجنة وتسائلون الله العافية فيه وتعوذون به من النار وعن عمر بن يحيى قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) يقول لا يسأل الله عز وجل عبدا عن صلاة بعد الخميس ولا عن صوم بعد رمضان وفي الصحيح عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل الا ان يشهد عرفة وعن عبد الله بن عبد الله عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما حضر شهر رمضان وذلك في ثلث بقين من شعبان قال لبلال ناد في الناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس ان هذا الشهر قد خصكم الله به و انه سيد الشهور فيه ليلة خير من الف شهر تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه ولم يغفر له فأبعدها لله ومن ذكرت عنده ولم يصل على فأبعده الله وعن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقبل بوجهه إلى الناس فيقول يا معشر المسلمين إذا طلع هلا ل شهر رمضان غلت مردة الشياطين وفتحت أبواب السماء وأبواب الرحمة وغلقت أبواب النار واستجيب الدعاء وكان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم من النار وينادي مناد كل ليلة هل من سائل هل من مستغفر اللهم اعط كل منفق خلفا واعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودي ان اغدوا إلى جوايزكم فهو يوم الجايزة ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) اما والذي نفسي بيده ما هي بجايزة الدنانير والدراهم وعن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول إن لله في كل ليلة من شهر رمضان عتقا وطلقا من النار الامن أفطر على مسكر فإذا كان اخر ليلة منه أعتق فيها مثل م ما أعتق في جميع قال ابن بابويه وفي رواية عمر بن جوير الامن أفطر على مسكرا وصاحب شاهين وهو الشطرنج وروى ابن بابويه في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) ان النبي (صلى الله عليه وآله) لما انصرف من عرفا ت وسار إلى منى دخل المسجد فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر فقام خطيبا فقال بعد الثناء على الله عز وجل اما بعد فإنكم سألتموني عن ليلة القدر ولم أطوها عنكم لا ني لم أكن بها عالما اعلموا أيها الناس انه من ورد عليه شهر رمضان وهو صحيح سوى فصان نهاره وقام وردا من ليله وواظب على صلاته وهجر إلى جمعته وغدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر وفاز بجايزة الرب عز وجل وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل فصل وينبغي ترك المماراة في الصوم والتنازع والتحاسد روى الشيخ عن جراح المدايني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن الصيام ليس من الطعم والشراب وحدثهم قال قالت مريم اني نذرت للرحمن صوم ا صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم وغضوا ابصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا وقال وسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) امرأة تساب جارية لها وهي صايمة فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطعام فقال لها كل فقالت اني صائمة فقال كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ان الصوم ليسم م الطعام والشراب وروى ابن بابويه عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال مامن عبد صايم ثم يشتم فيقول سلام عليك لا أشتمك كما تشتمني الا قال الرب تبارك وتعالى استجار عبدي بالصوم من شر عبدي قد اجرته من النار وفي الصحيح عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وعدد أشياء غير هذا قال ولا يكون يوم صومك كيوم فطرك فصل ويكره انشاد الشعر لان فيه منعا عن الاشتغال بالذكر ويؤيده ما رواه الشيخ في الصحيح عن حماد بن عثمان وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لا ينشد الشعر بليل ولا ينشد في شهر رمضان بليل ولا نهار قال له إسماعيل يا أبتاه وان كان فينا قال وان كان فينا وفي الصحيح عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول يكره رواية الشعر للصائم والمحرم في الحرم وفي يوم الجمعة وان يروى بالليل قلت وان كان شعر حق وان كان شعر حق فصل روى الشيخ عن محمد بن منصور قال سألت الرضا (عليه السلام) عن رجل نذر نذرا في صيام فعجز فقال كان أبي يقول عليه مكان كل يوم مد وهو قريب ان كان معينا و عجز عن صيامه لأنه يجري مجرى رمضان في التعيين والوجوب فكان عليه فداؤه كالشيخ العاجز فإن كان غى معين واستمر العجز فكذلك والا سقط عنه الصوم ولتكفير على الاستحباب على اشكال فصل وروى الشيخ عن الحسن بن علي بن فضال قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أسأله عن قوم عندنا يصلون وملا يصومون شهر رمضان وانا احتاج إليهم يحصدون لي فإذا دعوتهم إلى الحصاد لم يجيبوا حتى أطعمهم وهم يجدون من يطعمهم فيذهبون ويدعون وانا أضيف من طعامهم في شهر رمضان فكتب إلى بخطه اعرفه أطعمهم فصل قد بينا ان صوم بدل الهدى عشرة أيام ثلاثة أيام متتابعات في الحج وسبعة إذا رجعتم إلى أهله فان أقام انتظر وصول أهل بلده أو شهرا لما روى الشيخ عن أبي بصير قال سألته عن رجل تمتع فلم يجد ما يهدي فصام ثلاثة أيام فلما قضى نسكه بدا له ان يقيم بمكة سنة قال فلينتظر منهل أهل بلده فإذا ظن أنهم قد دخلوا بلدهم فليصم السبعة الأيام وفي رواية معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) انه ان كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السبعة ترك الصيام بقدر سيرة ه إلى أهله أو شهر اثم صام فصل روى الشيخ عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الرجل يكون صائما فيقال له أصايم أنت فيقول لا فيقول لا فقال أبو عبد الله (عليه السلام) هذا كذب وهو حق لأنه اخبار بغير المطابق للخبر عنه فكان كذبا ومفهوم الحدث انه يجب اجتنابه فصل وروى الشيخ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رجل جعل الله عليه نذرا
(٦٢٧)