منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٦
إلى أنها في السنة كلها وهو خطأ ان الله تعالى انزل القران في شهر رمضان بقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القران ثم قال تعالى انا أنزلناه في ليلة القد ر فلو كانت في غير رمضان لتناقض قال أبي بن كعب والله لقد علم ابن مسعود انها في رمضان ولكنه كره ان يخبركم فتنكلوا والروايات من طرقنا وطرق الجمهور متواترة على انها في شهر رمضان إذ ا ثبت هذا فإنه يستحب طلبها في جميع ليالي شهر رمضان وفي العشر الأواخر في ليالي الوتر منه اكد روى الجمهور عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال اطلبوها في العشر الأواخر في ثلث بقين أو تسع بقين ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن أبي يصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل العشر الأواخر شد الميزر واجتنب النساء وأحيى الليل وتفرغ للعبادة وقد اختلف العلماء في ارجاء هذه الليالي فقال أبي بن كعب وعبد الله بن عباس هي ليلة سبع وعشرين لما روى أبو ذر في حديث فيه طول ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقم في رمضان حتى بقي سبع فقام بهم حتى مضى نحو ثلث من الليل ثم قام بهم في ليلة خمسة وعشرين حتى مضى نحو من شطر الليل حتى كانت ليلة سبعة وعشرين فجمع نسائه وأهله واجتمع الناس قال فقام بهم حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح يعنى السحور وحكى عن ابن عباس أنه قال سورة القدر ثلاثون كلمة السابعة والعشرون منها وهي وهذا ليس بشئ لان قوله ليلة القدر هي الكلمة الخامسة وهي أصرح من هي ومع ذلك فلا يدل على وجودها في ذلك العدد وقال مالك هي في العشر الأواخر فيها تعيين وقال ابن عمر انها ليلة ثلاثة وعشرين اما علماؤنا قد روى ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) قال في ليلة تسعة عشر من شهر رمضان التقدير وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء وفي ليلة ثلاثة وعشرين ابرام بما يكون في السند إلى مثلها ولله عز وجل ان يفعل ما يشاء في خلقه وفي حديث حمران عن أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها اي ليلة هي فقال في ليلة إحدى وعشرين قال فان لم أقوم على كليتهما فقال ما أيسر ليلتين فيما تطلب فقال فقلت ربما رأينا الهلال عندنا وجاءنا يخبرنا بخلاف ذلك في ارض أخرى فقال ما أيسر أربع ليال فيما تطلبها فيها ثم قال (عليه السلام) يكتب في ليلة القدر وفد الحاج والمنايا والبلايا والأرزاق وما يكون إلى مثلها في قابل فاطلبها في إحدى وثلث وعشرين صل في كل واحدة منهما مائة ركعة واحيهما ان استطعت إلى اليوم واغتسل فيهما قلت فان لم أقدر على ذلك وانا قائم قال فصل وأنت جالس قلت فان لم أستطع قال فعلى فراشك قلت فان لم أستطع قال لا عليك ان تكتحل أول الليل بشئ من النوم ان أبواب السماء تفتح في شهر رمضان الشياطين وتقبل اعمال المؤمنين نعم الشهر رمضان كان يسمى على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المرزوق وروى ابن بابويه عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط قال قلت لا بي عبد الله (عليه السلام) الليالي التي يرجى فيها من شهر رمضان فقال تسع عشرة واحدى وعشرين وثلثة وعشرين قلت فان اخذت انسانا الفترة أو علة ما المعتمد عليه من ذلك فقال ثلث وعشرين وروى ابن بابويه عن عبد الله بن بكر عن زرارة عن أحدهما (عليهم السلام) ان ليلة ثلاثة وعشرين هي ليلة الجهني وكان من حديثه انه أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله ان لي إبلا وغنما وغلمة وأحب ان تأمر بي بليلة ادخل فيها المدينة فاشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فساره في اذنه وكان الجهني إذا كان ليلة ثلث وعشرين دخل بإبله وغنمه وأهله إلى المدينة ثم يرجع إلى مكانه قال ابن بابويه واسم الجهني عبد الله بن أنيس الأنصاري إذا ثبت هذا فعلا منها ما رواه ابن بابويه في الصحيح عن العلماء عن محمد بن مسلم عن أحدها (عليهم السلام) قال سألت عن علامة ليلة القدر قال علامتها ان يطيب ريحها وان كانا في برد دفئت وان كانت في حر بردت وطابت وقال الجمهور ان علامتها ما رواه أبو ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال إن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها وفي بعضها بيضاء مثل الطست ورووا عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال هي ليلة طلعة لا حارة ولا باردة فرع لو نذر ان يعتق عبده بعد مضى ليلة القد ر فإن كان قاله قبل العشر صح النذر ووجب عليه العتق بعد انسلاخ الشهر لأنه يتقن حصولها إذا مضت الليلة الأخيرة وان كان قاله وقد مضى ليلة من العشر لم يتعلق النذر بتلك السنة لأنه لا يتحقق وجودها بد النذر فيقع في السنة الثانية إذا مضى جميع العشر فصل وشهر رمضان شهر شريف معظم يكرره فيه الثواب والعقاب على الطاعات والمعاصي روى الشيخ عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال خطب رسول الله (صلى الله عليه. اله) الناس في اخر جمعة من شعبان فحمد الله و اثنى عليه ثم قال يا أيها الناس انه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من الف شهر رمضان فرض الله صيامه وتجعل قيام ليلة فيه بتطوعك كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبركات جر من أدى فريضة من فرايض الله تعالى ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرايض الله عز وجل فيما سواه من الشهور وهو الشهر الصبر وان الصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساة وهو شهر يزيد الله عز وجل فيه رزق المؤمنين ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى قيل له يا رسول الله ليس كنا نقد ر على أن يفطر صايما فقال إن الله عز وجل كريم يعطي هذه الثواب لمن لم يقدر الا على مذقه من لبن يعطيها صايما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه وهو شهر ا وله رحمة و أوسطه مغفرة وآخره الإجابة والعتق من النار ولا غناء بكم فيه عن أربع خصال خصلتين ترضون الله بهما وخصلتين لا غناء بكم عنهما
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030