منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٤
فلم يجزيه كا لصلاة في يوم الغيم ويدل عليه أيضا رواية عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام احتج بأنه اشتبه عليه فأجزأه ايقاع الفعل قبل الوقت كما لو اشتبه يوم عرفة فوقعوا قبله والجواب المنع من حكم الأصل ولو قلنا بجوازه فيما يجوز إذا أخطأ الناس اجمعهم لعظم المشقة ولأنه لا يؤمن من مثله في القضاء بخلاف الصوم والصلاة أشبه بمسألتنا من الحج فروع الأول لو لم يغلب ظن الأسير دخول رمضان لزمه ان يتوخى شهر ا ويصومه على سبيل التخمين وبه قال بعص الشافعية وقال آخرون لا يلزمه ذلك لنا انه مكلف بالصوم وقد فقد العلم يتعين الوقت فسقط عنه التعيين ووجب عليه الصوم في شهر يتوخاه كما لو فاته الشهر مع علمه ولم يصمه فإنه يسقط عنه التعيين وينوى شهرا يصومه القضاء وكما لو لم يغلب على ظنه القبلة وضاق الوقت فإنه يتوخى جهة يصل إليها ويدل عليه أيضا رواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام احتج المخالف بأنه لو لم يعلم دخول شهر رمضان لا يقينا ولا ظنا فلا يلزمه الصيام كما لو شك في دخول وقت الصلاة فإنه لا يلزمه الصلاة وفرقوا بين الشك هنا والشك في القبلة بان وقت الصلاة معلوم فلا يجوز ان يخليه من فعلها وهنا وقتات لعبادة لم يعلم وجوده فلا يجب عليه لأنه لو شك في سبب الوجوب وفي القبلة لم يشك في سبب الوجوب فافترقا ولنا فيه نظر لان الشكك في دخول الوقت الصلاة يمكن معه تحصيل العلم بالدخول بالعلامات وضعها الشارع فلا يجوز له الاقدام على فعل العبادة بمجرد الشك اما هنا فالتقدير انه لا يمكنه على ذلك فسقط اعتبار الوقت عنه بالكلية في نظر الشرع الثاني هل يجب على هذا بعد الصوم البحث والاجتهاد أم لا فيه تردد ينشأ من اشتغال ذمته بالوجوب لو صادف صومه قبل الشهر ومن كون الأصل عدم الوجوب وعدم اشتغال الذمة بعد الانكسار استعماله قبله والأخير أقرب الثالث لو وافق بعضه الشهر دون بعض يصح فيما وافق الشهر وما بعد وبطل ما قبله ووجب قضاء السابق خاصة ولو وافق صومه شوال ما يصح صوم يوم الفطر وصح فيما سواه وجب عليه صوم يوم بدل العيد وكذا البحث لو وافق ذو الحجة وهو بمنى لم يصح صوم العيد ولا أيام التشريق ووجب عليه قضاؤها الرابع إذا وافق صومه بعد الشهر فالمعتبر صوم أيام بعده ما فاته سواء وافق ما بين هلالين أو لم يوافق وسواء كان الشهر تامين أو ناقصين أو أحدهما تاما والاخر ناقصا وقال بعض الشافعية إذا وافق شهرا بين هلالين أجزأه مطلقا وإن لم يتوافق لزمه صوم ثلثين وان كان رمضان ناقصا وخطاء لان الواجب عليه قضاء ما ترك والاعتبار فيه بالأيام ولقوله تعالى فعدة من أيام اخر ولأنه فاته شهر رمضان فوجب ان يقضي ما فاته على تحسبه لان القضاء معتبر بحسب الا داء كالمريض والمسافر احتج المخالف بأنه لو نذر صيام شهر أجزأ ما بين هلالين أو ثلثين يوما والجواب انه أطلق في النذر صوم شهر والاطلاق ينصرف إلى ما نتناوله الاسم والاسم يتناول ذلك واما هنا فيجب ان يراعي عدد الأيام الت تركها وهذا كما لو نذر صلاة مطلقة لزمه ركعتان ولو نذر صلاة مقيدة لزمه بقدر ها وكما لو ترك صلاة لزمه بعددها كذا ههنا الواجب بعده ما فاته من الأيام سواء كان ما صامه بين هلالين أو من شهر ين الخامس لو كان شهر رمضان تاما فصام شوال وكان ناقصا انه قضا يومين ولو انعكس الفرض لم يجب عليه وكانا تامين لزمه قضا يوم بدل العيد وكذا لو كانا ناقصين وأوج ب بعض الشافعية قضاء يو مين وليس بمعتمد السادس لو صام على سبيل التخمين من غير امارة لم يجئ على القضاء الا ان يوافق صوما قبل رمضان علين ما بيناه لان هذان يوما مشروعا فوجب ان يخرج به ن العهدة والمقدمة الأولى ثبت هنا والثانية في أصول الفقه السابع لو بان انه صام قبل رمضان فان ظهر له ذلك قبل دخول رمضان وجب عليه انه يصومه لان الذي فعله لا يخرجه عن العهدة وقد حضر وقت التكليف فيجب عليه الفعل كما لو لم يصم متقدما وان ظهر بعد فوات جميع رمضان وجب عليه القضاء على ما بيناه وخالف فيه بعض الشافعية وقد سلف البحث معهم الثامن لو صام تطوعا فوافق شهر رمضان فالأقرب انه يجزيه وبه قال أبو حنيفة قال الشافعي لا يجزيه وبه قال احمد لنا ان نية اليقين ليست شر طا وقد مضى البحث في ذلك من الجانبين مسألة ويستحب الدعاء عند رؤية الهلال انه انتقال من زمان إلى اخر فاستحب فيه الدعاء بطلب الخير فيه روى الجمهور ان النبي صلى الله عليه وآله كان يقول إذا رأى الهلال فليقل الله أكبر اللهم أهله علينا بالا من والايمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ومن طريق الخاصة روى الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول إذا أهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة ورفع يديه فقال اللهم أهله علينا بالا من والايمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الاسقام اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القران فيه اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه وعن عمرو بن شهر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أهل هلا ل شهر رمضان اقبل القبلة وقال اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القران فيه اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه وعن الحسين بن المختار رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا رأيت الهلال فلا تبرح وقل اللهم إني أسئلك خير هذا الشهر وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه وأسئلك خير ما فيه وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده اللهم ادخله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام والبركة
(٥٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030