وفي الصحيح عن معاوية بن عمار، عن الصادق - عليه السلام - قال:
سألته أخف ما يكون من التسبيح في الصلاة، فقال: ثلاث تسبيحات مترسلا تقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله (1). ومنهم من أطلق، وأبو الصلاح أوجب الثلاث على المختار وعلى المضطر واحدة، ثم قال: أفضله سبحان ربي العظيم وبحمده، ويجوز سبحان الله (2).
مسألة: سجود العزائم يجب على القاري والمستمع إجماعا، وهل يجب على السامع؟ فيه قولان: أحدهما: قول الشيخ في الخلاف: أنه غير واجب (3).
والثاني: أنه واجب اختاره ابن الجنيد (4)، وابن إدريس، ونقله عن أصحابنا (5).
احتج الشيخ بأصالة براءة الذمة، وبما رواه في الصحيح عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن رجل يسمع السجدة تقرأ، قال:
لا يسجد إلا أن يكون منصتا لقراءته مستمعا لها أو يصلي بصلاته، فإما أن يكون يصلي في ناحية وأنت في ناحية فلا تسجد لما سمعت (6).
واحتج ابن إدريس بالإجماع، وبما رواه أبو بصير قال: قال الصادق - عليه السلام -: إذا قرئ شئ من العزائم الأربع فسمعتها فاسجد، وإن كنت على غير وضوء، وإن كنت جنبا، وإن كانت المرأة لا تصلي وسائر القرآن أنت فيه