مسألة: قال الشيخ في النهاية: يكره تجصيص (1) القبور وتظليلها، وفي المبسوط: تجصيص (3) القبر والبناء عليه في المواضع المباحة مكروه إجماعا (4).
وقال ابن الجنيد (5): ولا أحب أن يفصص ولا يجصص، لأن ذلك زينة، ولا بأس بالبناء عليه وضرب الفسطاط لصونها ومن يزورها، والوجه الأول.
لنا: ما رواه علي بن جعفر في الموثق قال: سألت أبا الحسن موسى - عليه السلام - عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح؟ قال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه (6).
وعن جراح المدائني، عن الصادق - عليه السلام - قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت، فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - كره ذلك (7).
مسألة: روى الشيخ وابن بابويه، عن أمير المؤمنين - عليه السلام - من جدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الإسلام (8).
قالا - رحمهما الله -: قد اختلف أصحابنا في رواية هذا الحديث وتأويله فقال محمد بن الحسن الصفار: هو من جدد بالجيم، لا غير، وكان يقول: لا يجوز تجديد القبر وتطيين جميعه بعد مرور الأيام عليه، وبعد ما طين أولا. نعم لو مات فطين