شرح الأزهار - الإمام أحمد المرتضى - ج ١ - الصفحة ٣١٤
لا يجوز للمؤتم (1) التأخر لفعله فإن قعد له بطلت صلاته (2) عند أبي ط وقال ض زيد والناصر لا تفسد (3) قيل ل وهو القياس لأنه لا يسبق الا بركن واحد (4) فقط قيل ف وهذا الخلاف (5) إذا لم يقعد له الإمام بالكلية فاما لو قعد له الإمام وقام قيل المؤتم فبقي المؤتم قاعدا لاتمامه وأدرك الإمام قائما لم تفسد صلاته بالاجماع * قيل ع هذا (6) إذا كان تأخره قدر التشهد الأوسط (7) لا أكثر * الصورة الثانية * ان يتأخر المؤتم عن التسليم مع الإمام فإن ذلك لا يفسد مع أنه قد تأخر بركنين وهما التسليمتان * الصورة الثالثة * حيث يتوجه المؤتم حتى كبر الإمام وقرأ وركع ثم كبر المؤتم وأدركه راكعا قبل أن يعتدل فإن ذلك لا يفسد مع أنه قد تأخر بركنين فعليين (8) متواليين وهما القيام حال التكبيرة والقيام حال القراءة وقيل ف الركنان هما القيام والركوع (9) فائدتان الأولى ذكرها ا ص ش (10) انه يستحب لمن أتى الجماعة أن يمشي بالسكينة والوقار ولا يسعى لها وان فاتت (11) لقوله صلى الله عليه وآله إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون (12) ولكن ائتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة (13)
____________________
اه‍ سيدنا حسن رحمه الله قرز (1) ما لم يكن الإمام مسافرا فإن المؤتم يقعد له (2) مع العمد وقرز (3) قوى مع السهو (4) قلنا زيادة ركن عمدا لان الزيادة هنا من المؤتم اه‍ مفتي (5) الكلام لأبي العباس (6) كلام الفقيه ف كلام أهل المذهب كما حكاه الصعيتري والسلوك وغيرهما ولهذا تكلم الفقيه ع بعد ذلك وأشار إليه إذ لا يصح أن يفرع الفقيه غ على كلام الفقيه ف لتقدمه عليه اه‍ ولفظ حاشية هذا كلام الفقيه ع عائد إلى الخلاف بين أبى ط وبين الناصر وض زيد لا إلى قول الفقيه ف إذ الفقيه ع متقدم عليه اه‍ القول لأبي العباس فحينئذ قول الفقيه ع هو القوي وهو صريح البيان اه‍ والله أعلم (7) المذهب ولو كثر حيث أدركه قائما وهو ظاهر الاز إذ هو موضع قعود له وقرز (8) لقائل أن يقول إن السبق المذكور في هذه الصورة وقع قبل الائتمام به فما وجه هذا الكلام ويمكن انه لما اعتد بتلك الركعة ثبت له حكم المؤتم فيها وان لم يحرم قبل الركوع (9) يؤخذ من هذا أن المراد بالركنين الأول وواجب الثاني اه‍ ولفظ حاشية هذا مبنى على القول بأنه يحصل سبق الإمام بركنين وان لحقه المؤتم في آخر الثاني والأول مبنى على القول بأنه لا يكون سابقا الا حيث لحقه في الثالث اه‍ شرح بهران والله أعلم (10) بل قد ذكره الإمام الولي زيد بن علي أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله اه‍ شفاء ومجموع (11) يعنى الجماعة (12) قال في الشفاء الا في صلاة الجمعة لقوله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله اه‍ بلفظه وذكر في الشفا في باب صلاة الجمعة ان المراد بالسعي المضي؟
فاسعوا إلى ذكر الله أي امضوا وقوله تعالى ان سعيكم لشئ أي العمل ويقال سعى سعيا أي عمل عملا اه‍ (13) في القلب لقوله تعالى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين (*) في القلب
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست