____________________
الصلاة على الميت بعد الدفن (الثالثة: لو لم يصل على الميت صلى على قبره يوما وليلة) كما صرح به جماعة منهم الشيخان والحلي والمحقق والمصنف في بعض كتبه، واطلاقه يقتضي عدم الفرق بين ما لو صلي عليه قبل الدفن، وما لم يصل عليه.
وعن المختلف: تخصيصه بمن دفن بغير صلاة، وعن سلار: أنه يصلى عليه إلى ثلاثة أيام، وعن ابن الجنيد: يصلى عليه ما لم تتغير صورته، وعن ابن بابويه: يصلى عليه ولم يقدر لها وقتا.
وتنقيح القول في ذلك يستدعي التكلم في موردين: الأول: لو دفن الميت بغير صلاة، ففي الجواهر: الظاهر عدم سقوطها بذلك بلا خلاف صريح أجده إلا من المصنف في المعتبر والمحكي عن الفاضل في بعض كتبه، ومال إليه في المدارك، ولا ريب في ضعفه. انتهى.
واستدل له فيها: بالأصل، واطلاق دليل الوجوب، وفحوى نصوص الجواز كصحيح (1) هشام عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا بأس أن يصلي الرجل على الميت بعدما يدفن. ونحوه غيره.
ولكن يرد عليه: أن الأصل (أي الاستصحاب) لا يجري بناء على ما هو الحق من عدم جريانه في الأحكام كما أشرنا إليه في هذا الشرح مرارا، مع أنه يقتضي نبش القبر والصلاة عليه لا على قبره كما لا يخفي، واطلاق دليل الوجوب يقيد بما دل على اعتبار كونه قبل الدفن من الاجماعات والنصوص، ونصوص الجواز، مضافا إلى عدم
وعن المختلف: تخصيصه بمن دفن بغير صلاة، وعن سلار: أنه يصلى عليه إلى ثلاثة أيام، وعن ابن الجنيد: يصلى عليه ما لم تتغير صورته، وعن ابن بابويه: يصلى عليه ولم يقدر لها وقتا.
وتنقيح القول في ذلك يستدعي التكلم في موردين: الأول: لو دفن الميت بغير صلاة، ففي الجواهر: الظاهر عدم سقوطها بذلك بلا خلاف صريح أجده إلا من المصنف في المعتبر والمحكي عن الفاضل في بعض كتبه، ومال إليه في المدارك، ولا ريب في ضعفه. انتهى.
واستدل له فيها: بالأصل، واطلاق دليل الوجوب، وفحوى نصوص الجواز كصحيح (1) هشام عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا بأس أن يصلي الرجل على الميت بعدما يدفن. ونحوه غيره.
ولكن يرد عليه: أن الأصل (أي الاستصحاب) لا يجري بناء على ما هو الحق من عدم جريانه في الأحكام كما أشرنا إليه في هذا الشرح مرارا، مع أنه يقتضي نبش القبر والصلاة عليه لا على قبره كما لا يخفي، واطلاق دليل الوجوب يقيد بما دل على اعتبار كونه قبل الدفن من الاجماعات والنصوص، ونصوص الجواز، مضافا إلى عدم