والرابع خمسة: المرأة والعبد والمسافر والصبي والمجنون.
ويحتاج في الانعقاد إلى أربعة شروط: حضور السلطان العادل أو من نصبه لذلك وحضور سبعة نفر حتى تجب أو خمسة حتى تستحب ممن تجب عليهم وتصح بهم، وأن تكون بين الجمعتين ثلاثة أميال فصاعدا وتخطب خطبتان تشتملان على أربعة أصناف: حمد الله تعالى والصلاة على النبي ص ووعظ الناس وقراءة سورة خفيفة من القرآن.
ويجب أن يراعي الإمام الذي يخطب أربعة أشياء: أن يخطب قائما مختارا وأن يكون على طهر ويخطب خطبتين ويفصل بينهما بجلسة خفيفة. ويجتمع فيه تسعة شروط: الإيمان والبلوع وكمال العقل والعدالة وصدق اللهجة والولادة من الحلال وإقامة الفراض في أول الوقت والصحة من الجنون والجذام والبرص.
ويستحب أن يكون حاويا لأربع خصال: الفصاحة في الخطبة والبراءة من اللحن والتعمم شاتيا كان أو قائظا والتردي ببرد يمني. ويحفظ أربعة أشياء: الجلوس دون الدرجة العليا للاستراحة والصعود بسكينة ووقار والاعتماد في الصعود على سيف أو عكازة أو قوس وترك الالتفات عن اليمين والشمال.
وتجب ثلاثة أشياء: صعود المنبر قبل الزوال بمقدار ما إذا خطب زالت الشمس وأن يخطب قبل الزوال ويصلى بعده ركعتين، فإذا صعد أذن المؤذن مرة واحدة والزيادة عليها بدعة.
ويستحب في الخطبة ستة أشياء: الاقتصار وأن يزيد الوعظ على الفريضة والترغيب والترهيب والدعاء للأئمة ع وللمؤمنين والمؤمنات. ويحرم عليه وعلى من حضر الكلام بين الخطبتين وخلالهما ويجب على من حضر الإنصات إليهما.
ويستحب في الصلاة خمسة أشياء: أن يقرأ في الأولى سورة الجمعة وفي الثانية سورة المنافقين وأن يقنت قنوتين: أحدهما في الأولى قبل الركوع والثاني في الثانية بعده، وأن يجمع بينهما وبين العصر بأذان واحد وإقامتين.