القرص وترك عمدا قضى بغير غسل وإن ترك سهوا لم يقض.
وأول وقتها إذا ابتدأ في الاحتراق وآخره إذا ابتدأ في الانجلاء وأول وقت صلاة الزلازل والرياح السود أول ظهورها وليس لآخرها وقت معين، فإن كان وقتها وقت فريضة موظفة ابتدأ بالموظفة وإن كان وقتها قريبا من وقت الموظفة ودخل فيها ثم دخل وقت الموظفة أتمها ما لم يخف فوات الموظفة فإن خاف فوتها قطعها وصلى الموظفة أو خففها إن أمكن. وهي عشر ركعات بأربع سجدات أو ركعتان بعشر ركوعات.
ويستحب أن يقرأ فيها السور الطوال وأن تعاد إذا فرع منها قبل الانجلاء.
وكيفيتها: أن يفتتح ويتوجه ويقرأ الحمد وسورة طويلة مثل الأنبياء والكهف فإذا فرع ركع وطول زمان الركوع مثل زمان القراءة ورفع رأسه بالتكبير وقرأ الحمد وسورة وعاد إلى الركوع هكذا خمسا وقال إذا رفع رأسه من الركوع الخامس: سمع الله لمن حمده وسجد بعد سجدتين وقام وفعل مثل ما فعل وقنت إذا أراد الركوع العاشر، وإن قنت خمس مرات عند كل ركوعين كان أفضل وإن قرأ بعض السورة جاز فإن أراد إتمامها بعد الركوع الآخر لم يقرأ الحمد وإن أراد قراءة أخرى قرأ الحمد.
فصل: في بيان صلاة الاستسقاء:
وهي مثل صلاة العيد صفة وهيئة، وترتيبا وفي الخروج إلى المصلى إلا أنه لم يندب فيها إلى قراءة سورة معينة، وتستحب إذا أجدبت البلاد وقلت الأمطار ونضبت العيون والآبار. فإذا أراد الناس ذلك تقدم الإمام إليهم بصوم ثلاثة أيام: السبت والأحد والاثنين ثم خرج بهم يوم الاثنين إلى الصحراء - إلا بمكة - وتقدمه الناس وهو على أثرهم بسكينة ووقار وصلى بهم.
فإذا فرع من الصلاة قام وهو مستقبل القبلة والناس معه وكبروا الله تعالى مائة تكبيرة ورفعوا بها الأصوات ثم التفتوا عن أيمانهم وسبحوا الله تعالى مائة تسبيحة ثم التفتوا عن شمائلهم وهللوا مائة تهليلة ثم استقبل الإمام الناس وحمدوا الله تعالى مائة تحميدة يرفعون أصواتهم في جميع ذلك، ثم خطب الإمام بخطبة الاستسقاء المروية عن أمير