أن هذا الحديث: تارة ذكر في الفقيه (1) عن عطاء بن السائب، وسند الصدوق إلى عطاء بن السائب غير تام، فإن سنده عبارة عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن أبي الصهبان عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي عن أبان الأحمر عن عطاء بن السائب، بينما الحسين بن أحمد بن إدريس لم يرد توثيق بشأنه. وأخرى في التهذيب (2) عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن عطاء بن السائب، وصالح بن عقبة - سواء أريد به صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان كما هو الظاهر بقرينة رواية ابن بزيع عنه، أو أريد به صالح بن عقبة بن خالد الأسدي - لم يوثق، وضعف ابن الغضائري الأول بقوله: " غال كذاب، لا يلتفت إليه "، وإن كان لا يلتفت إلى تضعيفه. وثالثة في التهذيب (3) بسنده عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن عطاء بن السائب، وهذا أيضا كما ترى مبتلى بوجود صالح بن عقبة. ورابعة رواه الصدوق في العلل - على ما في الوسائل (4) - عن أبيه عن سعد عن عمرو بن أبي المقدام، إلا أن لقاء سعد لعمرو بن أبي المقدام غير معقول، فالسند مبتلى بالإرسال، على أن الرواية من حيث الدلالة أجنبية عن المقام، فإنها ظاهرة في المماشاة معهم في الأحكام تقية.
2 - ما رواه الشيخ بسنده إلى أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار عن علي بن محمد قال: " سألته هل نأخذ في أحكام المخالفين ما يأخذوه منا في