3 - أنه لم ينصفها في حقل الوداد والوفاء حيث سمح للزوج بتعديد الزوجات، ولم يسمح لها بتعديد الأزواج، فلو فرض كون ذلك خلاف مراسيم الوداد والحب والوفاء فلماذا تحرم المرأة من هذه المراسيم، ويسمح للزوج بتعديد الزوجات، وإلا فلماذا تمنع المرأة من تعديد الأزواج؟!.
4 - وظلمها أيضا في مجال الحرية الشخصية حيث قيدها بالحجاب من ناحية، وجعل الرجال قوامين على النساء من ناحية أخرى.
5 - وقد يكون أشد من كل هذا أن الإسلام لم يعتبرها في حق الحياة والسلامة بمستوى الرجل بدليل أنه جعل ديتها حينما تصل إلى مستوى معين نصف دية الرجل وقبل أن ندخل في تفصيل الجواب عن كل واحد من هذه الإشكالات تباعا نذكر مقدمة ما يجعل موقفنا كمسلمين موقف الهجوم أيضا على مدرسة الغرب، وليس موقف الدفاع محضا.
فنقول: إن النظرة الأساسية إلى المرأة التي يجب أن تتفرع عليها كل هذه الفروع وأمثالها هي إحدى نظرات ثلاث:
الأولى - نظرة الجاهلية الأولى إليها التي كانت متعارفة في البيئة التي كان منها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهي أن تعد بمستوى الحيوانات أو أتعس، ولا تعد في صفوف الإنسان، وقد نطق بحكاية ذلك القرآن الكريم كما في قوله - تعالى -: * (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب) * (1)، وقوله - تعالى -: * (وإذا المؤودة سئلت