الشخص الآخر.
يبقى التمسك لإثبات اشتراط الأعلمية بقدر الإمكان بقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده إلى مالك الأشتر: " اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك " (1).
والكلام يقع في ذلك سندا ودلالة:
سند عهد الأشتر:
أما من حيث السند: فعهد الإمام إلى مالك الأشتر قد ذكر له سند (2) غير تام عن طريق النجاشي (رحمه الله) ولا نبحثه، وسند آخر عن طريق الشيخ (قدس سره) وهو الجدير بالبحث، وهو ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن عن الحميري عن هارون بن مسلم والحسن بن طريف جميعا عن الحسين بن علوان الكلبي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
والإشكال في هذا السند يقع من عدة وجوه:
الوجه الأول - عدم ورود توثيق لابن أبي جيد، وابن أبي جيد ثقة عند السيد الخوئي باعتباره من مشايخ النجاشي، ولكننا لا نقبل بهذا المبنى، إذن هو غير ثابت