المعتبر - المحقق الحلي - ج ٢ - الصفحة ٧٤٥
كتاب الحج وهو في اللغة (القصد) ومنه رجل محجوج أي مقصود، ويقال حج الناس فلانا أي اختلفوا إليه ومنه قول الشاعر:
وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان المزعفرا قال الشيخ: واختص بقصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده متعلقة بزمان مخصوص وربما كان نظره إلى قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت) (1) وليس تسميته قصد البيت حجا يلزم أن يكون هو كل الحج، ويلزم على قول الشيخ أن يخرج عرفة عن الحج، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله (الحج عرفة) (2) والإجماع على كونها ركنا من الحج، فإذن الأسلم أن يقال: الحج اسم لمجموع المناسك المرادة في المشاعر المخصوصة.
والحج فرض على كل مكلف مستطيع، من الذكور والإناث، وعلى ذلك (إجماع المسلمين) كافة، ويدل عليه أيضا: قوله تعالى (ولله على الناس حج

1) سورة آل عمران آية 97.
2) سنن ابن ماجة كتاب المناسك الباب 57.
(٧٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 ... » »»
الفهرست