متعددة، تارة عن أبي عبد الله عليه السلام، وتارة عن موسى، فكان المصير إليها أولى.
ومنها: صلاة (ليلة الفطر) وهي ركعتان، الأولى بالحمد وألف مرة قل هو الله أحد، وقد ذكرها الشيخ (ره)، ولا بأس بها، فإن الصلاة خير موضع.
ومنها: صلاة ((يوم الغدير) وهي تجري مجرى الشكر لله على ما به من الهداية تصلي ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة، وقد روي بذلك روايات منها: رواية داود ابن كثير الرقي عن أبي هارون عمار بن جوير العبدي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
(هو يوم عيد وسرور وصومه يعدل ستين شهرا " من أشهر الحرم يصلي فيه ركعتين وأفضله قرب الزوال وهي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما " للناس ثم تسجد وتقول شكرا " لله مائة مرة وتدعو بالدعاء) (1).
واعلم أن داود هذا مطعون فيه بالغلو، غير أن هذا يوم لا شك في فضله ويضاعف الأجر بالقربات فيه، وأفضل القرب الصلاة، قال الشيخ (ره): اغتسل في صدر النهار، فإذا بقي للزوال نصف ساعة فصل ركعتين تقرأ في كل واحدة منهما الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، وآية الكرسي عشر مرات، وإنا أنزلناه عشر مرات، ثم تعقب بتسبيح الزهراء عليها السلام، ثم يدعو بما ذكره رحمه الله في كتب الأدعية.
ومنها: صلاة (ليلة النصف من شعبان) وهي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يدعو بالمأثور، روى ذلك أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام (2)، قال الشيخ (ره): ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يثق به) (3).