على النبي صلى الله عليه وآله واستغفر لذنبك العظيم) (١) ولا حجة فيما ذكره الشافعي لأنه ليس في الأمر به تعيينا فيكون الأمر به دعاء لا لخصوصية.
وعن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله تعالى:
﴿وبالأسحار هم يستغفرون﴾ (2) قال: في الوتر في آخر الليل سبعين مرة) (3) ويستحب الدعاء، بعد رفع الرأس من الركوع أيضا، لما رواه أحمد بن عبد العزيز قال: (حدثني بعض أصحابنا قال: كان أبو الحسن الأول عليه السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر، قال: هذا مقام من حسناته نعمة منك إلى آخر الدعاء).
ويجوز أن يدعو في قنوته على عدوه، وأن يسأل ما شاء، ويدل عليه ما رويناه عن أبي عبد الله عليه السلام (حين سأله الفضل، ما أقول في الوتر؟ قال: ما قضى الله على لسانك) (4) وما رواه عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (تدعو في الوتر على العدو، وإن شئت سميتهم، وتستغفر، وترفع يديك حيال وجهك وإن شئت تحت ثوبك). (5) المقدمة الثانية [في المواقيت] مسألة: لكل صلاة وقتان، أول، وآخر، فالأول للفضيلة، والآخر للجزاء وبه قال: علم الهدى وابن الجنيد وقال الشيخان في المقنعة، والنهاية، والمبسوط