قال: (إذا أردت أن تصلي وأنت جالس فاقرء وأنت جالس، فإذا كنت في آخر السورة فقم، وأتمها، واركع، يحتسب لك بصلاة القائم) (1) وفي معناه رواية زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام (2) والوتر ركعة واحدة لما رووا عن ابن عمر، وابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (الوتر ركعة من آخر الليل). (3) والقنوت فيها مستحب في جميع السنة، وهو قبل الركوع باتفاق الأصحاب وقال الشافعي بعده. لنا ما رواه الجمهور عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يوتر فيقنت قبل الركوع) وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله (قنت قبل الركوع). (5) ومن طريق الأصحاب رواية عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا نسي القنوت فذكره، وقد أهوى للركوع فليرجع قائما فليقنت ثم ليركع وإن كان وضع يديه على ركبتيه مضى في صلاته) (6) وليس فيه دعاء موظف، بل آكده الاستغفار، وقال الشافعي: يدعو بما رواه الحسن بن علي عليه السلام قال: (علمني رسول الله صلى الله عليه وآله كلمات أقولهن في دعاء الوتر وساق الدعاء). (7) لنا ما روى إسماعيل بن الفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أقول في الوتر؟
قال: (ما قضى الله سبحانه على لسانك) (8) وعن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام (عن القنوت في الوتر هل فيه شئ موقت يتبع؟ فقال: لا، اثن على الله عز وجل، وصل