القبلة إيماءا) (١).
فرع قال في المبسوط: من هو في صورة الراكع لزمن أو كبر يقوم على حسب حاله ثم ينحني للركوع قليلا ليكون فرقا بين القيام والركوع وإن لم يفعل لم يلزمه وهو حسن، لأن ذلك حد الركوع ولا يلزم الزيادة عليه.
مسألة: الطمأنينة فيه بقدر ذكر الواجب واجبة، ومعنى الطمأنينة: السكون حتى يرجع كل عضو مستقره وإن قل، وهو واجب باتفاق علمائنا، وقال الشيخ في الخلاف: هو ركن، وبه قال الشافعي وأحمد، وقال أبو حنيفة: ليس بواجب لقوله تعالى ﴿اركعوا واسجدوا﴾ (2) وهو يتحقق بمجرد الانحناء فيتحقق الامتثال، لنا قوله عليه السلام للأعرابي (ثم اركع حتى تطمئن راكعا ") (3) وعن ابن مسعود البدري، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (لا يجزي صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود) (4).
ومن طريق الأصحاب روايات: منها رواية حماد الطويلة قال عليه السلام: (ثم ركع وملأ كفيه من ركبتيه مفرجات، ثم سوى ظهره، ومد عنقه) (5) ورواه زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام (فإذا ركعت فصف قدميك واجعل بينهما شبرا "، وأقم صلبك، ومد عنقك) (6) وقول الشيخ هو ركن في موضع المنع، لأنا سنبين أن الصلاة لا تبطل بتركه سهوا " والركن ما تبطل الصلاة بتركه سهوا " أو عمدا ".