وشهر رمضان متتابعين توبة من الله " (1) وعن أبي جعفر عليه السلام قال " كان الله صلى الله عليه وآله يصوم شعبان ويصله بشهر رمضان فكان يقول هما شهر الله فهما كفارة لما قبلهما وبعدهما " (2) وعن أبي حمزة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من صام شعبان كان طهرا له من كل زلة ووصمة وبادرة قال أبو حمزة قلت ما الوصمة قال اليمين في المعصية فقلت وما لناذره قال اليمين عند الغصب والتوبة منها عند الندم " (3) وعن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قلت " جعلت فداك كان أحد من آبائك يصوم شعبان قال كان خبرا بأن رسول الله أكثر صيامه في شعبان (4).
مسألة: المسافر إذا قدم بلده، أو بلدا يعزم فيه الإقامة بعد الزوال، وقبله، وقد تناول أمسك نهاره " استحبابا " وكذا المريض، وقد سلف البحث فيه.
أما " الحائض والنفساء " فتمسكان استحبابا، على كل حال، سواء أفطرتا قبل الزوال، أو لم تفطرا قبل الزوال، أو بعده، لأن الحيض سبب يحرم معه الصوم فلا يصح إلا أن يخلو من ذلك من أول النهار إلى آخره.
أما " الصبي والكافر " إذا زال عذرهما قبل الزوال، ولم يتناولا، فللشيخ قولان، أحدهما: تجددان نية الصوم، ولا يجب عليهما القضاء، وهو قوي، لأن الصوم ممكن في حقهما، ووقت النية باق.
لا يقال: لم يكن الصبي مخاطبا، لكنا نقول: لكنه صادر الآن مخاطبا، ولو قيل: لا يجب صوم بعض اليوم، قلنا: متى إذا تمكن من نية يسري حكمها إلى أوله وكذا البحث في " المغمى عليه ".