معناها كون الشئ في موضوع والكون في الموضوع عبارة عن نحو وجود الماهيات العرضية كماهية السواد والحرارة وغيرها والوجود كما علمت من قبل وإن كان من عوارض الماهيات لكن عروضها بحسب التحليل العقلي فعرضيتها ليست كعرضية العوارض الوجودية التي يمكن تبدلها مع انحفاظ الماهية فالماهية الجوهرية كالانسان مثلا إذا فرض ان وجودها في نفسها هو وجودها في الموضوع فلا يمكن زوال هذا الوجود عنها وتبدلها إلى وجود آخر مع انحفاظ ذاته كسائر العرضيات وبالجملة قياس عروض الوجود للماهية إلى عروض سائر اللواحق العرضية لازمه كانت أو مفارقه قياس بلا جامع إذ ليس للوجود عروض بالحقيقة للماهية بل وجود الماهية ليس الا نفس صيرورتها خارجا أو عقلا ثم إنه على تقدير ان يجوز كون شئ واحد جوهرا بحسب الماهية عرضا بحسب الذهن لكن يبقى الاشكال حينئذ في أنه لما وجب ان يكون العلم بكل مقولة من تلك المقولة كما هم معترفون به
(٣١٠)