الكل ومما لهم ان يتفطنوا له للاحتجاج به ان النفوس الناطقة الماضية مجموعها يجب ان يكون مسبوقا بالعدم إذ ليس فيها الا حادث فكذلك المعلول (1) الذي هو المجموع هذا وإن كان أقرب مما سبق إذ ليس اقتصارا على مجرد تعديه حكم كل واحد على الكل بل استدلال بحدوث العلة على حدوث المعلول الا انه لا ينجع غرضهم من هذا فان حدوث مجموع النفوس بما هو مجموع لا يستلزم حدوث الزمان وما فيه فكل وقت يحدث (2) للنفوس مجموع آخر وكذا العالم بجملته يحدث كل
(١٥٦)