حين ولا يدل هذا على نهاية اعداد الحوادث التي كل منها في وقت والجواب عما ذكروه رابعا ان انتهاء الحوادث إلينا يقتضى ثبوت النهاية لها من هذا الجانب الذي يلينا وثبوت النهاية من جانب لا ينافي اللانهاية من جانب آخر فان حركات أهل الجنة لا نهاية لها مع أن في جانب البداية لها نهاية.
والجواب عما ذكروه خامسا ان الأزل ليس وقتا محدودا له حالة معينه بل هي عبارة عن نفى الأولية فالحادث الزماني الذي يسبقه العدم يمتنع وقوعه في الأزل (1) مع أنه يحسم مادة الوهم بالمعارضة بالصحة بان يقال صحه حدوث الحوادث هل كانت حاصله في الأزل أم لا فان كانت حاصله فأمكن حدوث حادث أزلي وذلك محال و ان لم يكن فللصحة مبدء وهو محال ولما لم يكن هذا الكلام قادحا في الصحة أعني