كذلك فله بداية فللحوادث بداية.
الثاني لو كانت الحوادث الماضية غير متناهية لتوقف حدوث الحادث اليومي على انقضاء ما لا نهاية له فاستحال وجوده لكن التالي محال بالمشاهدة فكذا المقدم.
والثالث ان كل واحد من الحوادث إذا كان له أول وجب ان يكون للكل أول.
والرابع ان الحوادث الماضية قد انتهت إلينا فلو كانت الحوادث الماضية غير متناهية لكان الغير المتناهي متناهيا هذا خلف.
والخامس ان الأزل اما ان يوجد فيه حادث أو لم يوجد والأول محال والا لم يكن الحادث حادثا وان لم يوجد شئ من الحوادث في الأزل فوجد حالة لم يكن فيها شئ من الحوادث موجودا فاذن كل الحوادث مسبوق بالعدم.
والسادس ان الأمور الماضية قد دخلت في الوجود (1) وما دخل في الوجود فقد حصره الوجود فيكون محصورا متناهيا فهي متناهية.
والسابع ان كل واحد من الحوادث (2) إذا كان مسبوقا بالعدم الأزلي فإذا