هويه متفاوتة في التقدم والتأخر والسبق واللحوق والمضي والاستقبال والصورة الطبيعية عندنا كالزمان عندهم من غير تفاوت الا ان هذه هويه جوهرية والزمان عرض والحق ان الهوية الجوهرية الصورية هي المنعوتة بما ذكرناه بالذات لا الزمان لان الزمان عرض عندهم ووجوده تابع لوجود ما يتقدر به فالزمان عبارة عن مقدار الطبيعة المتجددة بذاتها من جهة تقدمها وتأخرها الذاتيين كما أن الجسم التعليمي مقدارها من جهة قبولها للابعاد الثلاثة فللطبيعة امتدادان (1) ولها مقداران أحدهما تدريجي زماني يقبل الانقسام الوهمي إلى متقدم ومتأخر زمانيين والاخر دفعي مكاني يقبل الانقسام إلى متقدم ومتأخر مكانيين ونسبه المقدار إلى الامتداد كنسبة المتعين إلى المبهم (2) وهما متحدان في الوجود متغايران في الاعتبار وكما ليس اتصال (3) التعليمات المادية بغير اتصال ما هي مقاديرها فكذلك
(١٤٠)