لوحدتها العقلية الموجودة في علم الله وإذا نظرت إلى تكثر شؤونها المتعاقبة وجدت كلا منها في زمان وحين وبهذا الاعتبار يحتاج إلى قابل مستعد يتقدم عليه زمانا وذلك القابل من حيث كونه بالقوة امر عدمي غير مفتقر إلى علة معينه (1) بل يكفيه وجود صوره ما مطلقه ايه صوره مطلقه كانت تكون القوة (2) قوه لها أو عليها أو على كمال ما من الكمالات واما من حيث استعداده الخاص القريب فيفتقر إلى صوره معينه هي جهة استعداده وقوته القريبة على امر مخصوص وصوره مخصوصة (3) فإذا خرج القابل من هذه القوة القربية إلى فعل يقابلها بطلت لبطلان الصورة السابقة بلحوق صورته اللاحقة لعدم امكان الاجتماع بينهما كما تبطل صوره النطفة إذا حدثت صوره الحيوان الذي تلك الصورة النطفية قوه عليه وامكان له وهكذا كل صوره تحدث بانقضاء سابقته وتبطل هي أيضا بلحوق عاقبته على نعت الاتصال التجددي واما السؤال عن اختصاص كل صوره خاصه شخصية بوقتها الجزئي فجوابه ان ذلك الاختصاص ربما لم يكن بأمر زائد على هويه تلك الصورة الشخصية فلا يفتقر إلى سبب مخصص لها بوقتها المعين زائد عليها وذلك فيما له هويه مستمرة متجددة لا ينقطع سابقا ولا لاحقا حتى يرد السؤال في لمية ذلك الاختصاص وأما إذا كانت للطبيعة شخصيات منقطعة بعضها عن بعض فالسؤال في اختصاص بعضها بوقته الخاص وإن كان واردا لكنه يجاب بأنه بسبب زائد على نفس الهوية موجب لاختصاص تلك الهوية بوقته المعين وذلك السبب لا بد وأن يكون معه وفي وقته
(١٣٨)