الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ١٢٠
توهم هذه عباراته بألفاظه وهي في قوه القول باثبات حركه في الصور الجوهرية من وجهين.
الأول ان التصورات الفلكية متجددة على نعت الاتصال التدريجي وهو المعنى بالحركة في الجوهر الصوري لما تقرر عند الشيخ وغيره ان صوره الجوهر جوهر وتصورات الأفلاك انما يكون لمبادئها المحركة إياها بالذات ولما يتبعها بالعرض لما تقرر عندهم ان غرضها في حركه ليس أشياء سافله فيكون مقاصدها وتخيلاتها صورا جوهرية أشرف من الجواهر العنصرية. (1) والثاني ان الوضع لكل جسم نحو وجوده أو لازم وجوده كما صرحوا به (2) وجميع أوضاع الفلك طبيعية له لا ان بعضها طبيعي والبعض قسري إذ لا قاسر في الفلكيات وقد علمت أن المبدء القريب لكل حركه هي الطبيعة والتحقيق ان طبيعة الفلك ونفسه الحيوانية شئ واحد وذات واحده فالحركة في الوضع تقتضي تبدل الوجود الشخصي فيكون في الفلك شخص بعد شخص ووجود بعد وجود على

(1) عمومها يشمل الجواهر العنصرية اللازمة لأوضاعها إذ العلم بالملزوم يستلزم العلم باللازم فهذه الصور ترد عليها بنحو التدريج الاتصالي ولها وحده إتصالية بحسب الوجود وكثرة بحسب الوجود وكثرة بحسب الماهية نوعا أو شخصا كما في مراتب الألوان الواردة على الفاكهة في حركه الكيفية س ره (2) وذلك لان المقدار الذي يقبل بذاته القسمة الوهمية ويعد مادة الجسم الطبيعي لقبول القسمة الفكية من اللوازم الغير المتأثرة في الوجود للجسم الطبيعي كما صرح به مرارا فالوضع أعني الهيأة المعلولة للنسبتين المتفرعة على الاجزاء داخل في قوام وجود الجسم الطبيعي ويكون هويته فالسيلان في الوضع عين السيلان في وجود جوهر الجسم و أيضا الجسم في أصل وجوده ومرتبة ذاته الوجودية لما لم يمكن مجردا ولا نقطه عرضية ولا جوهرية اتصف بالوضع والترتيب فيما بين اجزائه ثم إن التوفيق بين شقي الترديد ان المراد باللازم هو الغير المتأخر في الوجود واما قوله وجميع الخ ارخاء للعنان بان الأوضاع وان كانت لوازم متأخرة في الوجود فتجددها مستلزم لتجدد الطبيعة إذ علة المتجدد متجدد س ره.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست