منطقي كلي من باب تسميه الشئ باسم لازمه الذاتي وهي بالحقيقة وجودات خاصه بسيطه لا ماهية لها وعلى هذا المنوال لوازم الأشخاص في تسميتها بالمشخص فان التشخص بنحو من الوجود إذ هو المتشخص بذاته وتلك اللوازم منبعثة عنه انبعاث الضوء من المضئ والحرارة من الحار والنار فإذا تقرر هذا فنقول كل شخص جسماني يتبدل عليه هذه المشخصات كلا أو بعضا كالزمان والكم والوضع والأين وغيرها فتبدلها تابع لتبدل الوجود المستلزم إياها (1) بل عينه بوجه فان وجود كل طبيعة جسمانية يحمل عليه بالذات انه الجوهر المتصل المتكمم الوضعي المتحيز الزماني لذاته فتبدل المقادير والألوان والأوضاع يوجب تبدل الوجود الشخصي الجوهري الجسماني وهذا هو حركه في الجوهر إذ وجود الجوهر جوهر كما أن وجود العرض عرض.
تنبيه تمثيلي ان كل جوهر جسماني له طبيعة سيالة متجددة وله أيضا امر ثابت مستمر باق نسبته إليها نسبه الروح إلى الجسد وهذا كما أن الروح الانساني لتجرده باق وطبيعة البدن ابدا في التحلل والذوبان والسيلان وانما هو متجدد الذات الباقية بورود الأمثال على الاتصال والخلق لفي غفلة عن هذا بل هم في لبس من خلق من جديد وكذلك حال الصور الطبيعية للأشياء فإنها متجددة من حيث وجودها المادي الوضعي الزماني ولها كون تدريجي غير مستقر بالذات ومن حيث وجودها العقلي وصورتها المفارقة الإفلاطونية باقيه