مما يجوز ان يكون قبل ومع وبعد ولا العدم إذ قد يتحقق للشئ عدم لاحق بل قبلية قبل يستحيل ان يجامع مع البعد لذاته ثم ما من قبلية الا وبين القبل بهذه القبلية وبين الذي هو البعد يتصور قبليات وبعديات غير واقعه عند حد ومثل هذا الذي هو ملاك هذا التقدم والتأخر فيه تجدد قبليات وبعديات وتصرم تقدمات وتأخرات فلا بد من هويه متجددة متصرمة بالذات على نعت الاتصال بمحاذات الحركات في المسافات الممتنعة الانقسام إلى ما لا ينقسم أصلا فهو لقبوله الانقسام والزيادة والنقصان كم ولكونه متصلا فهو كميه متصلة غير قاره أو ذو كميه (1) متصلة غير قاره وعلى التقديرين (2) فاما جوهر أو عرض فإن كان جوهرا (3) فلاشتماله على الحدوث التجددي لا يمكن ان يكون مفارقا عن المادة والقوة الإمكانية فهو اما مقدار جوهر مادي غير ثابت الهوية بل متجدد الحقيقة أو مقدار تجدده و عدم قراره وبالجملة اما مقدار حركه أو ذي حركه ذاتية يتقدر به من جهة اتصاله ويتعدد به من جهة انقسامه الوهمي إلى متقدم ومتأخر فهذا النحو من الوجود له ثبات واتصال وله أيضا تجدد وانقضاء فكأنه شئ بين صرافة القوة ومحوضة الفعل
(١١٦)