فمن الأخبار التي ذكرها في الحدائق، ما نقله عن الكافي بطريق صحيح عن زرارة، قال: " قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق، فقال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله إلى الناس أجمعين رسولا وحجة لله على خلقه في أرضه، فمن آمن بالله وبمحمد صلى الله عليه وآله واتبعه وصدقه فإن معرفة الإمام هنا واجبة عليه، ومن لم يؤمن بالله ورسوله ولم يتبعه ولم يصدقه ويعرف حقهما (1)، فكيف يجب عليه معرفة الإمام عليه السلام وهو لا يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وآله " (2).
قال في الحدائق: والحديث كما ترى صريح في الدلالة على خلاف ما ذكروه، فإنه متى لم يجب معرفة الإمام قبل الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وآله فبالطريق الأولى معرفة سائر الفروع التي هي متلقاة من الإمام. والحديث صحيح السند، صريح الدلالة، فلا وجه لطرحه والعمل بخلافه (3).
ومنها: ما عن تفسير القمي عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى:
(وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون):
" أترى أن الله طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون حيث قال:
(وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون)، إنما دعا الله العباد للإيمان فإذا آمنوا بالله ورسوله افترض عليهم الفرض " (4).
ومنها: ما عن احتجاج الطبرسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام في