شهوة ولم يلتفت إلى كونه دافقا أو غير دافق (1)، انتهى.
وأما استدلالاتهم: فقد استدل في المعتبر على اعتبار الصفات المذكورة أنها صفات لازمة في الأغلب فمع الاشتباه يستند إليها، ثم قال: ويؤكدها ما رواه علي بن جعفر (2).
وقال في التذكرة: ولو اشتبه الخارج اعتبر بالصفات واللذة وفتور الجسد، لأنها صفات لازمة في الأغلب، فمع الاشتباه يستند إليها، لقول الكاظم عليه السلام (3).
ولا يخفى أن ظاهر هذا الاستدلال - خصوصا الواقع في عبارة التذكرة الظاهرة في اعتبار جميع الصفات، زيادة على اللذة والفتور، استنادا إلى الصحيحة - كفاية كل واحدة من هذه الصفات، فذكرها من قبيل قول النحاة في أمارات الاسم: إنه يعرف بالجر والتنوين ودخول اللام.
وأما الأخبار:
فمنها: ما تقدم في صحيحة ابن أبي يعفور، حيث قال الراوي: " فما الفرق بينهما أي بين الصحيح والمريض؟ قال: لأن الرجل إذا كان صحيحا جاء الماء بدفقة قوية، وإن كان مريضا لم يجئ إلا بضعف " (4). ولا يخفى أن