وكيف كان، فالأقوى كون الشرط كالشطر كما قال العلامة الطباطبائي:
والشك في الشرط نظير الشطر * فكل ما فيه ففيه يجري (1) ثم إن الحلي في السرائر (2) استثنى من الحكم كثير الشك، وتبعه جماعة من المتأخرين كالشهيدين (3) والمحقق الثاني (4) وصاحب المدارك (5) وشارح الجعفرية (6) وكاشف اللثام (7) وغيرهم (8).
ويمكن الاستدلال له - مضافا إلى لزوم الحرج - بما ورد في كثير الشك في الصلاة من قوله عليه السلام: " لا تعودوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة فتطيعوه (9)، فإن الشيطان خبيث معتاد لما عود، فليمض أحدكم في الوهم ولا يكثرن نقض الصلاة، فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك، ثم قال:
إنما يريد الخبيث أن يطاع، فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم " (10).