بسنده عن سعيد بن المسيب عن علي أنه قال لفاطمة: ما خير للنساء قالت لا يرين الرجال ولا يرونهن فذكر ذلك للنبي ص فقال: إنما فاطمة بضعة مني.
ما اثر عنها من الدعاء دعاء رواه عنها في مهج الدعوات:
اللهم قنعني بما رزقتني واسترني وعافني ابدا ما أبقيتني واغفر لي وارحمني إذا توفيتني اللهم لا تعنني في طلب ما لم تقدر لي وما قدرته علي فاجعله ميسرا سهلا اللهم كاف عني والدي وكل من له نعمة علي خير مكافأتك اللهم فرغني لما خلقتني له ولا تشغلني بما تكفلت لي به ولا تعذبني وأنا أستغفرك ولا تحرمني وانا أسألك اللهم ذلل نفسي في نفسي وعظم شأنك في نفسي وألهمني طاعتك والعمل بما يرضيك والتجنب لما يسخطك يا ارحم الراحمين.
دعاء علمها إياه النبي ص رواه في مهج الدعوات: اللهم ربنا ورب كل شئ منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ صل على محمد وعلى أهل بيته وعليهم السلام واقض عني الدين وأغنني من الفقر ويسر لي كل أمر يا ارحم الراحمين.
ما اثر عنها ع من الشعر منه ما يأتي في سيرة الحسن ع من قولها وهي ترقص الحسنين ع. وقولها ع ترثي أباها ص بعد ما أخذت من تراب القبر الشريف ووضعته على عينيها وأنشأت تقول رواه غير واحد:
- ما ذا علي من شم تربة احمد * إن لا يشم مدى الزمان غواليا - - صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا - وقولها ع ترثيه ص كما في مناقب ابن شهرآشوب وفيها البيتان المذكوران:
- قل للمغيب تحت اطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا - - صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا - - قد كنت ذات حمى بظل محمد * لا اختشي ضيما وكان جماليا - - فاليوم اخشع للذليل وأتقي * ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا - - فإذا بكت قمرية في ليلها * شجنا على غصن بكيت صباحيا - - فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي * ولأجعلن الدمع فيك وشاحيا - - ما ذا على من شم تربة احمد * ان لا يشم مدى الزمان غواليا - وقولها ع ترثيه ص اورده أحمد بن زيني دحلان في السيرة النبوية:
- إغبر آفاق السماء وكورت * شمس النهار واظلم العصران - - والأرض من بعد النبي كئيبة * أسفا عليه وكثيرة الرجفان - - فليبكه شرق البلاد وغربها * وليبكه مضر وكل يماني - وقولها ع ترثيه ص كما في مناقب ابن شهرآشوب وفي السيرة النبوية لأحمد بن زيني دحلان انها لحسان بن ثابت:
- كنت السواد لناظري * فعليك يبكي الناظر - - من شاء بعدك فليمت * فعليك كنت أحاذر - الكتب المؤلفة في سيرة الأئمة ع قديما وقد ألفت في سيرة الأئمة الاثني عشر ع الكتب العديدة كالارشاد للمفيد محمد بن محمد بن النعمان. وإعلام الورى للطبرسي صاحب مجمع البيان وفيه أيضا مختصر السيرة النبوية. وكتب الآل لابن خالويه. ومواليد أهل البيت لابن الخشاب وتذكرة الخواص لسبط بن الجوزي الحنفي قزاو علي وكشف الغمة لعلي بن عيسى الأربلي والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ومطالب السؤول لمحمد بن طلحة الشافعي ومعالم العترة النبوية للحافظ أبي محمد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي البغدادي الحنبلي وكتاب الذرية الطاهرة لأبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي والمناقب لابن شهرآشوب في أحوال النبي ص والزهراء والأئمة الاثني عشر ع والمناقب لأبي بكر الخوارزمي والمناقب لأبي المؤيد وما تضمنه كتاب الكافي وكتاب البحار وغير ذلك.
الكتب المؤلفة قديما في فضل أمير المؤمنين ع بالخصوص منها كتب خصائصه ع للنسائي والحافظ أبي نعيم الأصفهاني.
وأبي عبد الرحمن السكري وما نزل فيه من القرآن للحافظ أبي نعيم الأصفهاني.
3: أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب ع سيد الوصيين وأول أئمة المسلمين وخلفاء الله في العالمين بعد سيد المرسلين محمد ص.
نسبه الشريف هو علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولده ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب على قول الأكثر وفي الفصول المهمة ليلة الأحد الثالث والعشرين منه وفي رواية يوم الأحد سابع شعبان بعد عام الفيل بثلاثين سنة وقيل بتسع وعشرين بعد مولد النبي ص بثلاثين سنة وقيل بثمان وعشرين قبل النبوة باثنتي عشرة سنة وقيل بعشر سنين وهو الذي صححه في الإصابة قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة وقيل بخمس وعشرين وكانت ولادته بمكة المكرمة في الكعبة المشرفة كما في الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ومروج الذهب للمسعودي وارشاد المفيد والسيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي الشافعي قال الأخير وفي سنة ثلاثين من مولده ص ولد علي بن أبي طالب في الكعبة. قال المفيد في الارشاد: ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه اكراما من الله جل اسمه له بذلك واجلالا لمحله في التعظيم اه. وقال الآلوسي في شرح