والحلي وابن حمزة ويحيى بن سعيد وابن زهرة مدعيا عليه الإجماع (1).
ودليلهم: أما على اعتبار الرجحان بالأعدلية فرواية البصري: " كان علي (عليه السلام) إذا أتاه خصمان بشهود، عدلهم سواء، وعددهم سواء، أقرع بينهم على أيهم يصير اليمين " قال: " وكان يقول: اللهم رب السماوات السبع أيهم كان الحق له فأده إليه، ثم يجعل الحق للذي يصير عليه اليمين إذا حلف " (2).
وأما على اعتبار الأكثرية فهي أيضا، مضافة إلى صحيحة أبي بصير المتقدمة (3) دليلا للقول السادس من المسألة الأولى..
وموثقة سماعة: " إن رجلين اختصما إلى علي (عليه السلام) في دابة، فزعم كل واحد منهما أنها نتجت على مذوده، وأقام كل واحد منهما بينة سواء في العدد، فأقرع بينهما سهمين، فعلم السهمين كل واحد منهما بعلامة، ثم قال: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ورب العرش العظيم عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أيهما كان صاحب الدابة وهو أولى بها فأسألك أن تخرج سهمه، فخرج سهم أحدهما فقضى له بها " (4).